بريطانيا تتناقض مع نفسها .. وتعترف بالمشاركة في العدوان على اليمن
يمانيون – متابعات
أكدت لندن في بيان لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مشاركتها في العدوان على اليمن بإرسال قوات عسكرية إلى السعودية لحمايتها مما وصفَها تهديدات خطيرة قادمة من اليمن، متناقضا في الوقت ذاته بإبداء الحرص على السلام وإمعانه في إرسال السلاح والمقاتلين.
جونسون لم يجانب الحقيقة عندما قال إن هذه القوات العسكرية البريطانية لا تنضوي تحت ما يسمى التحالف السعودي فهم أكبر من ذلك، بل وقادة هذه الحرب والمعركة، قائلا إن القوات البريطانية المتواجدة في السعودية تتلقى الأوامر من القيادة البريطانية.
التصريحات البريطانية وقبلها الأمريكية عن إرسال فرق القبعات الخضراء إلى السعودية تزيح الستار عمن لا يرى في الميدان دورا محوريا لواشنطن ولندن وحتى تل أبيب وتقدم قادة السعودية والإمارات بحجمهم الطبيعي جنودا في إمرة الأمريكي والبريطاني.
جونسون الذي قال إنه تحدث لابن سلمان في الـ17 من مايو الجاري بشأن تطمينه من التزام بريطانيا بأمن السعودية لم يخف قلقه من 6 ضربات على الأقل قال إن الرياض تعرضت لها الرياض بفعل الصواريخ اليمنية.
“الحرب طالت”، عبارة تلخص نفاقا بريطانيا تجلى في تسويق جونسون للسلاح والقوات البريطانية المرسلة تباعا للسعودية وفي ذات الوقت تبدي حرصا على الحل السياسي وأملا في دور يلعبه المبعوث الأممي إلى اليمن الذي يتحضر لتقديم خطته لمجلس الأمن الأسبوع المقبل.
خلاصة الأمر، هل كانت بريطانيا لتطل برأسها لولا الصمود في الجبهات؟ وهل كانت أمريكا لتخرج إلى العلن إلا بعد فشل أدواتها؟ جواب واحد فقط.. شعب يحمل قضية ويعتمد على الله في مواجهة كل هذه القوى المستكبرة.