صحيفة واشنطن تايمز: الجيش الأمريكي يجب ألّا يُستخدم لمجرد توفير الراحة للسعودية
الصمود || متابعات
اعتبرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية أن الجنود الأمريكيين يدفعون أرواحهم لحماية بلد غير بلدهم، موجهة انتقادات لاذعة لسياسة واشنطن القائمة على دعم السعودية وتوفير الأمن والراحة لها.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن مجلس الشيوخ صوّت في مارس/آذار الماضي بأغلبية ضئيلة ضد قرار لإنهاء تدخل أمريكا بالحرب في اليمن، لكنه إذا أعاد التصويت مرة أخرى على نفس القرار فمن المرجح أن يفوز القرار نظراً إلى المعلومات الجديدة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة عن المساعدات التي يقدمها الجيش الأمريكي للجيش السعودي على الحدود مع اليمن، والتي لم يأذن الكونغرس بتنفيذها.
وأكدت الصحيفة أن هذه المعلومات لو كانت متوفرة لمجلس الشيوخ في مارس/آذار لكان عدد من أعضاء المجلس قد صوتوا لمصلحة القرار وفوزه، ودعت الصحيفة إلى سحب أي قوات أمريكية تدعم السعودية ضد اليمن وإلى وقف المساعدات بهذا الشأن، قائلة إنها مهمة لا تخدم المصالح الحيوية الأمريكية.
واعتبرت صحيفة “واشنطن تايمز” أن ما كشفته نيويورك تايمز هو أن هناك قوات أمريكية تساعد القوات السعودية في تحديد أماكن الصواريخ الباليستية اليمنية وتدميرها، وهو ما لم يقله البنتاغون في تقريره لمجلس الشيوخ، رغم أنه أكد أن اليمنيين لا يمثلون خطراً مباشراً على المصالح الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحقيقة المقلقة هي أن الحكومة الأمريكية تنفق مبالغ كبيرة من المال لجعل مشاركة السعودية في الحرب اليمنية أمراً مريحاً للرياض، وأكدت أن السعودية لن تتمكن من هزم اليمنيين ومصالح السعودية ليست هي مصالح أمريكا.
وتابعت إن الجيش الأمريكي يجب ألّا يُستخدم لمجرد توفير الراحة لأي دولة أخرى، وكذلك أموال دافعي الضرائب، وأرواح الجنود الأمريكيين، وأشارت إلى أن المساعدة الأمريكية لتدريب الجيش السعودي على الأرض والمساعدات في الجو لم ينتج عنها تحسّن في أداء الجيش السعودي رغم أن مدتها قد طالت.
واختتمت بالقول إنه ومن أجل وقف تدهور قدرة واشنطن في جعل أمريكا آمنة من دينها العام وتمددها العسكري، يجب على صناع القرار ترتيب الأولويات وفقاً لتقييم واقعي للأمن والقدرة المالية، وليس من أجل التغطية على تخبط السياسة الخارجية للسعودية