“تعز” ورقة مساومة يستخدمها العدوان لتأجيل الحل السياسي وتصعيد الحرب على اليمن “تقرير”
الصمود|| متابعات..
يبدو أن تعز أصبحت آخر الأوراق التي يناور بها العدوان ويعلق عليها اشتراطاته، حيث يعمل على تضخيم ما يسمى بالحصار على تعز ، ليغطي جرائمه التي يرتكبها بحق اليمن ، واستخدامها كورقة مساومة لتأجيل المحادثات يتمكن من خلالها من استكمال الاعداد لعمل عسكري واسع في تعز ومأرب.
في هذا الاطار وبعد تكثيف الحملات الاعلامية واطلاق هشتاقات وتوجيه دعوة للمبعوث الاممي لزيارة تعز، نشرت “قناة الجزيرة” خبرا ان مجلس الامن سيعقد جلسة بشأن “حصار تعز”. وقالت الجزيرة في خبرها إن حكومة المرتزقة ممثلة “بخالد بحاح” طالبت مجلس الامن بعقد جلسة بشأن “حصار تعز” ووجهت مندوبها في الأمم المتحدة (خالد اليماني) بتقديم خطاب مكتوب الى بان كي مون اتهم فيه الجيش واللجان الشعبية بسرقة المساعدات، والمتاجرة بها في السوق السوداء ، وقال أن الأمم المتحدة لا توضح حقيقة ما يحدث في تعز .
في السياق نشرت قناة روسيا اليوم بالعربية “RT” ، تقريرا بعنوان “تعز ورقة مساومة لا معركة حسم” كشفت فيه عن قيام العدوان ومرتزقته بتوظيف تعز واستخدامها كورقة تساوم بها امام انصار الله والمؤتمر الشعبي العام ، لتأجيل المحادثات مدة زمنية يتمكن العدوان خلالها لترتيب واعداد عمل عسكري واسع في تعز ومارب.
وأضاف التقرير أن تحالف العدوان يتلكأ في الحسم العسكري بتعز ليستمر في توظيفها كورقة مساومة ، والعمل على اعداد عمل عسكري واسع يستهدف المدينة من الجهة الغربية.
وقبل الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت الشهر الماضي كانت قوات “العدوان ومرتزقته” اعلنت عن عملية عسكرية من محورين أحدهما غربي عبر مضيق باب المندب مرورا بميناء المخا وصولا إلى المدينة، والثاني بهدف التضليل كان من جهة الشرق عبر محافظة لحج مرورا بمنطقة كرش وصولا إلى الراهدة، لكن الخطة فشلت وقتل خلالها قائد القوات الخاصة السعودية في اليمن وضابط كبير في الجيش الإماراتي.
ووفق حديث خاص مع وزير في “حكومة هادي” أفاد التقرير إن الخبرة العسكرية للطرف الآخر “الجيش واللجان الشعبية” أفشلت هذه الخطة لأنه أدرك صعوبة تقدم القوات من الجهة الشرقية بسبب التضاريس الصعبة والمعقدة ، وأن الهجوم الأساسي سيكون عبر الجبهة الغربية ولهذا دفع بعدد كبير من قوات “الجيش واللجان الشعبية” الجبهة الغربية المطلة على الساحل ، وتمكنت من منع تقدم قوات تحالف العدوان وتمكنت فعلا من إفشال الخطة العسكرية لتحالف العدوان.
ويرى التقرير أن توجه “تحالف العدوان” الى فتح جبهة في حرض تزامن مع تصعيده في مارب والجوف وتعز ، بهدف تشتيت قوات الجيش واللجان الشعبية مع استكمال تجهيز قوات “المرتزقة” التي ستتولى معركة تعز وقبل ذلك ترتيب اوراقه في لحج وعدن.
ويأتي التوجه نحو تأجيل موعد المحادثات من خلال استخدام تعز كورقة مساومة ، وتركيز المبعوث الدولي على اجراءات بناء الثقة متمثلة في رفع الحصار واطلاق المعتقلين ، بهدف استكمال الاعداد لعمل عسكري يرتب له تحالف العدوان في تعز ومأرب ، ونظرا للمدة الزمنية يتوقع التقرير أن العملية العسكرية التي يستعد لها “تحالف العدوان ومرتزقته” لا يبدو أنها ستنجز خلال هذه المدة ما عجزت عن فعله خلال الأشهر الثلاثة الماضية.