صمود وانتصار

شكرا نصرا الله

الصمود / 2 / يوليو

 

بقلم / حميد دلهام

كما أكد في خطابه الاخير , فإن سيد المقاومه وهو ينطق بكلماته وعباراته المعبره في معرض حديثه عن معركة الساحل وثبات المجاهدين فيها , وكذلك ما تفضل به حول امنيته العزيزه , ومدى تفاعله واعجابه وثقته الكبيرة في قيادتنا الحكيمة , كل ذلك لم يكن من باب التضامن و رفع المعنويات , أو المجاملات الكلامية وتسجيل المواقف , بل هو عين الحقيقة وعين اليقين..

قبل المشاعر والوجدانيات لقد عبر الرجل عن موقف مسؤول ورؤية ثاقبة ورأي حصيف لم يأتي من فراغ , ولم يلقى جزافا,, فسيد المقوامة معروف عنه الحصافة والواقعية , والانطلاق في مواقفه وآراءه بناءً على وقائع ومعطيات ميدانية , كما ان الدراسة والتحليل والتمعن وتحليل البيانات واتباع الاسلوب العلمي في اتخاذ القرارات..كل ذلك من ابجديات حياة ذلك القائد العظيم, وربما ان أكثر من يعرف ذلك , وخبره جيدا وعن قرب هو العدو الصهيوني وقياداته العسكرية والسياسية..

اذاً نحن امام توصيف دقيق وتحليل منطقي ورؤية واضحة للمشهد اليمني ومجريات احداثه , رؤية واضحة وشهادة حق صادرة من فارس لا يشق له غبار وغير مخذول في اتخاذ المواقف والقرارات الصحيحة , فارس وهب نفسه وحياته لله وجهاد في سبيله , فمنحه من الإلهام والسداد ونور البصيره والتوفيق في كل تحركاته وخطواته , ما نشاهده ونعيشه على الدوام…

ما يهمنا في هذا المقام هو أن أهم رسالة اطلقها سماحة سيد المقاومة , هي تلك التي تخص شعبنا اليمني العزيز بشكل عام , وكل مجاهد مخلص يقف في خندق الدفاع عن الوطن بشكل خاص , لقد تمنى سماحته انه الى جانب شعبنا وفي اوساطه , ويعيش حالة الصمود والثبات التي يتفنن هذاالشعب وببراعة في صنعها ونسج خيطوها القوية , كما تمنى انه يقف في ذات المكان وفي نفس الموقع الذي تتواجد فيه أخي المجاهد وفي ذلك شرف الدنيا وعز الاخره , في ذلك شهادة حق وكلمة صدق باننا على الحق , وفي موقف , وفي المكان والساحة التي يجب ان نكون فيها كشعب يمني حر وأبي..كشعب عزيز وكريم , كشعب أصيل له ماضي عريق وإرث طويل وضارب وفي جذور التاريخ , شعب الايمان والحكمة , شعب طالما كان محط ثناء ومحبة رسول الله ومحط إعجابه ,لذلك يجب ان نثبت ونصمد ونزداد ثقة ويقين ,باننا على الحق ومع الحق وفي ركابه نسير ونمضي.وبان النصر لا محالة حليفنا , وان الله لن يخذلنا.