بالأدلة الواضحة .. داعش صناعة أمريكية
الصمود | متابعات | 12 / 1 / 2016 م
(المصدر: جلوبال ريسيرتش الكاتب: ستيفن ليندمان ترجمة : قناة المسيرة)
America Supports the Islamic State, Provides Advanced Weapons to ISIS Terrorists: Iraqi MP
أدلة دامغة تثبت أن واشنطن تستخدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى كـ جنود في كلا البلدين وأماكن أخرى، كما أن الحرب الأمريكية على الإرهاب ما هي إلا خدعة كاملة تغزي شرارتها وسائل الإعلام.
هذا ما قاله الكاتب والمحلل الأمريكي ستيفن ليندمان في مقالة له نشرها مركز الأبحاث الكندى “جلوبال ريسيرتش” على نسخته الإلكترونية والذي استشهد فيها بـ عواطف نعمة النائبة عن ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي والتي اتهمت القوات الأمريكية بـتوسيع غاراتها الجوية في مناطق الحويجة وبيجي والشرقاط، بهدف مساعدة تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر ليندمان أن القوات العراقية قامت بعمليات إنزال جوي للأسلحة والذخائر والطعام والإمدادات الأخرى، مضيفا أن قادة وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاجون” يساعدون مسلحي ” داعش” بدلا من قتالهم والقضاء عليهم.
وأضاف ليندمان أن القوات العراقية استولت في الخريف الماضي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الأخرى الموردة لـ “داعش”، ومن بينها صواريخ مضادة للدبابات والمدرعات، بالإضافة إلى صواريخ تُحمل على الأكتاف وأنظمة دفاع أرض -جو قادرة على إسقاط الطائرات فضلا عن طائرات تطير على مستويات منخفضة.
التصريحات الجريئة التي هاجمت فيها نعمة الولايات المتحدة عرضتها للخطر، فقد ذكرت النائبة في البرلمان العراقي أنها ” تعرضت للاعتداء من جانب جماعة مسلحة ومعها حيدر المولى النائب االبرلماني عن ائتلاف دولة القانون،” مردفة أن المسلحين اقتادوا المولى إلى مكان غير معلوم.
وطالبت نعمة وزارة الداخلية العراقية بالتحقيق في الحادث ومعرفة الجهة التي تقف وراءه، متسائلة بنبرة ساخرة: “هل تريد واشنطن إسكات صوت منتقديها عبر ترويعهم لتسهيل حربها على الإرهاب؟
وتساءل الكاتب ليندمان: لماذا يصر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على الاستمرار في دعم خطة واشنطن لتدمير بلاده عبر استخدامها إرهابيي داعش في تحويل العراق إلى بلقان جديدة وتمزيقها إلى دويلات كردية في الشمال وشيعية في الجنوب وسنية في الوسط؟
واتهم جعفر الجابري منسق القوات الشعبية العراقية أيضا واشنطن بتزويد مسلحي تنظيم “داعش” بالأسلحة عبر عمليات الإنزال التي تتم بالطائرات في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم- بالإضافة إلى المناطق المحررة مؤخرًا لتشجيعهم على مواصلة القتال.
وكانت القوات العراقية قد أسقطت مؤخرا طائرتين بريطانيتين محملتين بالأسلحة ل “داعش” في محافظة الأنبار. وذكر رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي حكيم الزاملي أن لديه أدلة بالصور لكلتا الطائرتين والشحنات العسكرية التي كانت على متنها.
وأوضح الزاملي أن بغداد تتلقى تقارير يومية عن الأسلحة والذخائر التي توصلها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
ووفقا لـ خلف الطرموز رئيس مجلس محافظة الأنبار، يتم تزويد “داعش” بأسلحة أمريكية وأوروبية وأيضا إسرائيلية على نحو دوري.
وعلاوة على ذلك، قدم شهود عيان أدلة على اكتشافهم أموال تُقدم إلى داعش أيضا. وطالب جوم ديفان عضو كتلة الصدر في البرلمان العراقي التحالف الذي تقوده واشنطن بـ تقديم اعتذار عن حماية مسلحي (داعش) ومساعدة التنظيم الإرهابي بالأسلحة والعتاد.
ويستطرد الكاتب الأمريكي في مقالته بقوله إن الجميع أصبح على علم بذلك، ورئيس الوزراء العراقي لا يحرك ساكنًا لكشف تلك المؤامرة أمام شعبه والعمل على وقفها، واللجوء إلى روسيا لطلب الدعم، كما يطالبه العديد من أعضاء البرلمان.
يُشار إلى جوزيف دونفورد أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة كان قد حذر المسئولين العراقيين في الخريف الماضي من مغبة قبول المساعدة الروسية، قائلا إنهم سيفقدون (أي العراقيين) حال ذلك ما وصفه بالمساعدات الأمريكية.
وعقد دونفورد أمس الأول الخميس سلسلة اجتماعات في العاصمة العراقية بغداد مع حيدر العبادي والسفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز، متعهدا بتقديم نفس النوع من المساعدات التي تضر بأكثر مما تفيد، بحسب الكاتب.