لماذا تعز؟؟
حياة ابراهيم
إنه لمن سخرية القدر أن نرى البعض يصبون جم غضبهم وافتراءهم على تعز وابناءها الشرفاء، يبقبقون ويصفقون ويتلونون ويتناقضون على أنفسهم!!
فمن هم هؤلاء؟
هؤلاء هم المرجفون، يظهرون في كل وقت وعصر.. يصنعون انتصاراتهم على أشلاء الأطفال وجثث النساء.. يعيشون على دماء الشهداء، يختبئون خلف الكلمات الرنانة، ويتقنعون بقناع الوطنية وهم أبعد منها كبعد الأرض عن السماء.
هل لهم ماضي؟
نعم فإلى الأمس القريب كانوا يتغنون بالحرية ويتباكون على الشرف والوطنية.. وفي شطحاتهم الوطنية رأيناهم يناشدون الغرب والتحالفات العالمية للتدخل حينما أرادوا الوصول إلى السلطة وعجزوا عنها في 2011م فناشدوا أمريكتهم وغربهم وبشرونا بالغزو مبكرا.
ومن دوحتهم كثيرا ما هددونا بقطع الكهرباء والغاز والماء عنا فكان لهم ذلك وكانت لنا الحياة أيضا.
هؤلاء هم المرجفون.
هل عول عليهم الدعوان؟
نعم عول ومازال يعول، بل ووظفهم أسوأ توظيف بما يتناسب مع ثقافتهم وقوة عمالتهم للعدوان.
فما هي مهمتهم؟
أسند إليهم العدوان مهمة شق الصف اليمني ومنطقته تحت مسميات زائفة، فهم أبواق مأجورة تردد ما يملي عليها من رب المال.
كيف يمكننا التعرف عليهم؟
أوصافهم كثيرة، يتخفون خلف ملامح مختلفة مبقبقين دائما، يرددون كثيرا تعز، تعز وهم يد العدون التي تضرب بها تعز وساطوره الذي يقطع أوصالها.
إن قصفوا اليمن وجدناهم للعدوان شاكرين مهللين مستبشرين، وإن دكت طائرته تعز خرجوا مدافعين مبررين، حمم الطائرات عليهم يرونها بردا وسلاما، وحينما يسحل مرتزقتهم للشرفاء من أبناء تعز الحرة وجدناهم فرحين شامتين محتفلين وللسحل والنحر والقتل بقوة مؤيدين فعن أي تعز يتحدثون!!
لماذا كل هذا الحقد على تعز؟
صمود وشجاعة وبسالة أبناء تعز وهم يسطرون أروع البطولات في التصدي، هذا الدور الوطني المشرف سبب صدمة قوية لدول العدوان ومن خلفهم مرتزقتهم الذين راهنوا كثيرا على سقوط تعز، فأوعزوا إليها مرتزقتهم أمثال المرتزق حمود المخلافي أو حمود كاش كما يسميه أبناء تعز، الذي ساء أبناء تعز أن ينسب إليهم قاتل مأجور مرتزق مثله فأبوا إلا طرده وتبرئت الأرض منه.
ما يحدث اليوم مؤامرة على تعز من قوى العدوان وأذنابهم لتحييدها عن دورها الوطني وإظهارها بمظهر النشاز وكأنها تغرد خارج سرب الوطن، محاولة بائسة من أقلام مأجورة تقتات قوت يومها من جماجم أبنائها.
ولو كان حقيقة ما يردده المبقبقون المتثقفون المنبطحون بأقلامهم تحت نعال العدو عن تعز فها هي اليوم تتصدر كل مناطق اليمن في مواجهة العدوان ولم تستطيع مافيا المخدرات أن تطأ أرضها فالنار تحرق رجل واطيها.
ومن تعز إلى كل اليمن مقبرة الغزاة.