أمر ملكي سعودي
الصمود
عيّن الملك سلمان آل سعود، راكان بن محمد بن عبدالرحمن الطبيشي، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”، “نائباً لرئيس المراسم الملكية بالمرتبة الممتازة”، الذي اعتقل خلال الحملة المزعومة لمكافحة الفساد، في نوفمبر / تشرين الثاني 2018.
وذكر موقع “خبير” الإلكتروني أن نائب رئيس المراسم الملكية الجديد هو الابن الثاني لمحمد بن عبد الرحمن الطبيشي، الرئيس السابق للمراسم والذي أعفاه الملك سلمان من منصبه في 2015عام ، بعدما تداول عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يسجل قيام الطبيشي بصفع أحد الصحافيين خلال استقبال الملك سلمان لملك المغرب محمد السادس، وخَلَفه في المنصب خالد العباد.
وشغل راكان الطبيشي، قبل الأمر الملكي الأخير، منصب رئاسة “الاتحاد السعودي للقدرة والتحمل”، إذ أصدر رئيس اللجنة الأولمبية السعودية تركي آل الشيخ، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، قراراً بتكليفه بهذا المنصب ضمن قرارات شملت تغييرات واسعة في اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية.
كما جاء اسم محمد الطبيشي ضمن الأسماء التي تم توقيفها في حملة الفساد التي قادها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وتم الإفراج عنه مع آخرين ضمن تسوية تعفيهم من الملاحقة القضائية مقابل التنازل على جزء من ثرواتهم لخزينة الدولة.
ونقلت، حينذاك، صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مقربين من الطبيشي الأب قوله أنه تم نقل ملكية مزرعته الشهيرة “السامرية”، في منطقة الوصيل في شمال الرياض، إلى الدولة، وتقدر قيمة المرزعة بأكثر من 400 مليون ريال، وأكدوا أن استرداد المزرعة يدخل في إطار مكافحة الفساد في المملكة، معتبرين أن المبلغ “ضخم جد لمسؤول في الدولة لم يُعرف عنه نشاط تجاري”.
وفيما بارك العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة تعيين راكان في منصبه الجديد، انتقد آخرون القرار، وتساءلوا عن الأسباب التي تدفع الملك سلمان لـ”توريث المناصب”. وكان راكان قد تخرج من كلية ساندهيرست العسكرية البريطانية العريقة في عام 2000.