صمود وانتصار

السعودية تنقل المدارس من “الفكر الوهابي” الى “ثقافة التغريب”

الصمود

في سياق المسار الجديد الذي يتبعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان،لجهة الانتقال من “المنهج الوهابي” الى “ثقافة التغريب” ،أعلنت الحكومة السعودية إلغاء برامج “التوعية الإسلامية” المستندة الى الفكر الوهابي المعمول بها في المملكة منذ نحو نصف قرن، كما أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية كافة الأنشطة الدعوية التي انطلقت مع بداية الإجازة الصيفية، في خطوة جديدة تظهر نفوذ التيار الليبرالي في المملكة.

وأصدرت وزارة التعليم تعميما بهذا الشأن قررت فيه إلغاء برامج “فطن” و”حصانة” و”التوعية”، وأيضا إلغاء “جميع اللجان المرتبطة بها”.

ووفقا للقرار الذي نشرته الصحف السعودية، فإن جميع الأنشطة ستتم إحالتها إلى برنامج “الوعي الفكري” الذي أطلقته وزارة التعليم مؤخرا.

يذكر أن برنامج “التوعية الإسلامية” مشروع تأسس عام 1969، وانتشر في كافة مدارس المملكة وأشرف على نشاطات إسلامية ومراكز صيفية طيلة الأعوام الماضية.

وتخصص غالبية المدارس في السعودية غرفة لما يسمى التوعية الإسلامية، يتجمع فيها طلبة مهتمون بالنشاطات الدعوية، حيث “يتشربون” الفكرالوهابي التكفيري .

وحسب موقع وزارة التعليم السعودية فإن “الإدارة العامة للتوعية الإسلامية تقوم بالإشراف والمتابعة على البرامج والمناشط التربوية التي تقدم لتعزيز التمسك بتعاليم الإسلام وقيمه في إدارات التربية والتعليم ومدارسها، بالإضافة إلى توفير البرامج المناسبة لمنسوبي الجهاز المركزي لوزارة التعليم”.

واتُهمت “التوعية الإسلامية” من قبل التيار الليبرالي في السنوات الماضية بتنشئة جيل “متطرّف”، وهو ما دفع للمطالبة بإلغائها.

وفي سياق متصل، أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية النشاطات “الدعوية” كافة والمحاضرات والبرامج والدورات التي انطلقت مع بداية الإجازة الصيفية، وكان من المفترض أن تستمر غالبيتها حتى عيد الأضحى المبارك.

وتأتي تلك القرارات في وقت اعتقلت فيه السلطات السعودية الشيخ سفر الحوالي وثلاثة من أبنائه، وذلك بعد أيام من انتشار كتاب نُسب إليه يتضمن نقد لاذع للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة.