شركة تركية ترد على تورطها في مشروع بناء السفارة الأمريكية في القدس
الصمود|تركيا
اعلنت مصادر خبرية ان شركة تركیة للبناء حازت، على مناقصة إنشاء السفارة الأمريكیة في القدس المحتلة، وفقا لما كشفت عنه بیانات الموقع الرسمي للمالیة الأمريكیة على الإنترنت.
وأظهر الموقع الحكومي الأمريكي “USAspending”، منح صفقة تشیید مبنى السفارة الأمريكیة الجديدة في الأراضي المحتلة بعد نقلها إلى القدس بموجب قرار وقعه الرئيس الامريكي دونالد ترامب شهر ديسمبر الماضي، إلى شركة “لیماك” التركیة للإنشاءات التي يرأسها رجل الأعمال التركي نهاد أوزدمیر.
ويشار إلى أن شركة “لیماك” أشرفت على عدة مشاريع للإنشاء في تركیا والشرق الأوسط، من بینها مطار اسطنبول الثالث، والمحطة الجديدة في مطار الكويت الدولي، إلا أن فوزها بصفقة بناء السفارة الأمريكیة في القدس المحتلة سیجعلها موضع استنكار واسع من قبل الرأي العام التركي والإسلامي، خاصة وأن السلطات التركیة كانت قد جاھرت باعتراضھا على القرار الأمريكي الذي يعتبر القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وانتشرت الانتقادات، بعد أن كشف موقع المونيتور في 12 يوليو عن فوز ائتلاف يضم شركة “ليماك” بعقد تطوير النظام الأمني لمبنى السفارة الأمريكية في مدينة القدس بقيمة أكثر من 21 مليون دولار.
وانضم إلى حملة الانتقادات الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي اعتبر أن مشاركة “ليماك” في بناء السفارة الأمريكية “تنسف كل خطوات دعم أنقرة للقضية الفلسطينية”، إلا أنه عاد وحذف تعليقه هذا على ما وصفه بالخبر المزعوم، بعد صدور النفي عن الشركة التركية.
ونفت الشركة التركیة إشرافها على مشروع السفارة الأمريكیة في القدس المحتلة.
وفي وقت لاحق، أكدت وسائل إعلام تركیة رفض شركة “لیماك” للإنشاءات للتكفل بمشروع بناء السفارة الأمريكیة في القدس المحتلة.
وقال موقع “ترك برس” الناطق بالعربیة، إن المسؤول الإعلامي في مجلس إدارة الشركة التركیة قال في حديث لموقع تركي إن ”لیماك أكّدت لشركة ديسبلد الأمريكیة التي عملت معھا في مشاريع سابقة، أنھا لن تشارك معھا في التقدم لمناقصة بناء السفارة الأمريكیةفي القدس، وأن ديسبلد تقوم بھذا العمل بمفردھا“.
وأوضح المصدر ذاته أن “ديسبلد لیماك” ھو ائتلاف بین شركتي “ديسبلد إنكوربوريتد” الأمريكیة و”لیماك” تأسس قبل خمس سنوات لتنفیذ مشاريع بناء في العاصمة العراقیة بغداد.وأكد مدير شركة ديسبلد لصحیفة المونیتور الأمريكیة أن ”شركة لیماك رفضت المشاركة في ھذا العقد في القدس، وتعمل ديسبلد على تنفیذ العقد دون مساعدة لیماك”.
من جانبه، أوضح مدير شركة “ديسبلد” براكاش هوسادورغا لموقع المونيتور الأمريكي، أن شركته أسست مع “ليماك” شركة محاصصة قبل نحو خمس سنوات لتنفيذ مشاريع بناء في العاصمة العراقية بغداد، وحصلت “ديسبلد ليماك” قبل سنتين على عقد مدته 5 سنوات من الحكومة الأمريكية لتنفيذ مشاريع إنشائية”، مؤكدا أن “ليماك” رفضت المشاركة في عقد السفارة في القدس، وأن “ديسبلد” تعمل على تنفيذ مشروع السفارة دون مساعدة “ليماك”.
وكالات