صمود وانتصار

يخافون منهم أحياءً وأمواتا

أمةالملك الخاشب

عبر التاريخ نلاحظ تشابه الطغاة وتشابه تصرفاتهم وتشابه قلوبهم وحتى تشابه غبائهم وتشابه مخاوفهم

على سبيل المثال دون التاريخ وسجل خوف هشام بن عبدالملك من الإمام زيد بن علي عليه السلام حتى بعد استشهاده فقد ظل كابوس زيد يؤرق منام هشام ويقلق راحته رغم تأكده أن زيد قد رحل من الدنيا .ولكن الطاغية هشام صمم على الصلب. ولم تزل مخاوفه بعد الصلب فإستقر أخيرا على الحرق وذر الجثمان في الفرات كما تروي كتب التاريخ.

خوفا من أن يكون له مزار يعرف لتأكد هشام في نفسه أنه فعلا سيخلد عبر التاريخ بثورته التي ولدت من ثورةجده الحسين.

وغير زيد هناك مئات الامثلة كالامام زيد .سجلتها كتب التاريخ الاسلامي قديما وحديثا.ولكني استفتحت بزيد بن علي لأصل لتفسير رفض نظام بني سعود تسليم جثمان الشهيد الحر نمر باقر النمر فالخوف الحقيقي يكمن في أن ضريح الشهيد سيتحول لمزار مستقبلي يهواه كل عشاق الحرية في العالم لكل الرافضين للظلم والخنوع.. ولكل السائرين على درب الامام الحسين وستظل اللعنات تلاحق قاتليه عبر التاريخ مثلما هي مستمرة في ملاحقة قتلة الحسين عليه السلام أول ثائر ضد الظلم في الاسلام ،

ولكن الذي حصل مع الامام زيد أن إحياء ذكرى استشهاده لازالت مستمرة لعصرنا هذا بعد مضي مئات السنوات رغم كل مافعلوه قتلته في محاوله لطمس اثاره ومحو ذكره.وذكرى عاشوراء العظيمة يحييها عشرات الملايين سنويا بكل شوق ويستمدون من ذكراه الحرية ويستلهمون معاني الثورة والكرامة.،

ولنا في عصرنا هذا مثال حي وشاهد للشهيد القائد علم الهدى رضوان الله عليه الحسين بن بدر الدين الحوثي..فكل محاولات قاتليه لإخفاء مكان جثمانه الطاهر..ورفض تسليمه بعد استشهاده لأهله كأبسط حق من حقوق الأهالي. مالذي حصل؟

شاهد جميع العالم بذهول ذلك التشييع المليوني المهيب بعد مضي مايقارب عقد من الزمان..والكرامات التي أكرمة الله بها ..وبعد أن أصبح له مزار. في مران ورغم بساطة ذلك المزار. إلا أنه ظل يقلقهم ويخوفهم ..لأن صاحب ذلك المزار هو من أيقظ الشعب من غفلته. وقدم دماءه الطاهرة ثمنا للكرامة المنشوده والعزة التي أرادها الله للأمة الاسلامية. ، فما كان منهم إلأن ا قصفوه بأكثر من خمسة عشر غارة .بغباء ووحشية وهوجائية مخرجين مافي قلوبهم من امراض وقذارة وحقد ومعتقدين بغباء أن استهداف الضريح سيؤثر في .الفكر الذي جاء به صاحب الضريح.والذي هو مستمد من نور القرأن الكريم الذي لا يدركه إلا الراسخون في العلم كأمثال الشهيد القائد ،

والأيام القادمة..ستثبت أن ماجرى للسيد حسين عليه السلام سيتكرر مع الشهيد الحر نمر النمر الذي لم يخف ولم يركع ولم يتوسل ..وثار ضد ظلم..و.طغيان بني سعود…ومثلما كان صادقا مع ربه وماضيا على نهج أوليائه لا مجال للشك أن الله تعالى سيفي معه ويكرمه..وسيتم تسليم جثمانه الطاهر بأي سبب سيهيأه الله تعالى .وسيتحول ضريحه مزارا لكل الاحرار في العالم رغما عن أنوف الطغاة المستكبرين. فإرادة الله أقوى من إرادتهم..ويأبى الله إلا أن يتم نوره.، ولهم دورس وعبر من التاريخ ولكن الله طمس على قلوبهم فهم كالانعام بل أضل سبيلا ونهايتهم المخزية هي سنه كونية أصبحت كالظاهرة الطبيعية . ولكن أكثر الناس لا يفقهون