صمود وانتصار

يجب أن نكون أحرار في هذه الحياة ولا نكون عبيدا إلا لله؛ هذه مسألة إيمانية ودينية

الصمود| اليوم يجب أن نكون متنبهين على أننا في موقف القوة قوة الحق الذي نمتلكه وعدالة القضية التي نحن فيها وطبيعة المعركة التي نحن نخوضها لأنها معركة تحرر ومسألة إيمانية لأننا لو خنعنا لحركة النفاق في الأمة وأخضعتنا لأمريكا ولإسرائيل لخسرنا هويتنا وإيماننا وكرامتنا وحريتنا ولم يبقى لنا من الإسلام إلا ذلك الشكل التي تريده أمريكا كشكل تدجيني وشكل يصنع لها أيادٍ وأذرعه تضرب بها أينما شأت وأرادت والإسلام هو أشرف وأقدس الإسلام بمنهجه العظيم بنبيه بقرآنه بتعاليمه السامية والعظيمة من أن يحولنا إلى أداة طيعة وخانعة لأمريكا وإسرائيل المناطق تلك التي استطاعوا السيطرة عليها بفعل حواضنها الشعبية التي كان البعض فيها وليس بكلهم البعض كم هناك من أحرار في الجنوب في المحافظات الجنوبية وأحرار وشرفاء وكرماء في المحافظات الشرقية أما أبناء تهامة فالأغلبية الساحقة أحرار وشرفاء ومواقفهم عظيمة ولكن الأحرار في المحافظات الجنوبية وفي المحافظات الشرقية وأحرار تهامة بحاجة إلى مساندة قوية من الدولة ومن الشعب في بقية المحافظات حجم المعركة يتطلب ذلك طبيعة الظروف تحتاج إلى ذلك وحتى في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية والبراري تلك لا يزال فيها جبهات صامدة وصلبة وقوية ومثلت حالة استنزاف كبير جدا على مدى أكثر من ثلاث سنوات لقوى الغزو والعدوان، اليوم أي اختراق في أي بقعة لا ينبغي أن يحدث أي ارتباك أبدا والتركيز هو على التصدي للعدوان على التحرك لعمليات واسعة على تأمين الزخم البشري الذي تحتاج إليه معركة الساحل إذا توفر الزخم البشري يمكن استعادة كل المناطق التي توغل إليها العدوان من خلال اختراقات من بعض البراري بعض الصحاري من بعض الأماكن المكشوفة فيمكن حتى ذلك طردهم من أكثر الأماكن وما هناك بالنسبة لنا أي تأثير على مستوى الموقف أي تأثير نهائياً على مستوى الموقف البعض من الناس مثلا يوم تمكن العدوان تمكنت قوى العدوان من احتلال بعض المحافظات الجنوبية البعض اربكوا والبعض اضطربوا البعض اضطربوا حتى في خياراتهم ومواقفهم شوفوا نحن ننطلق من موقف مبدأي يعني المسألة عندنا إما أن نكون أحرار في هذه الحياة ولا نكون عبيدا إلا لله وهذه مسألة عندنا إيمانية ودينية وجزء رئيسي في ديننا وهي ضمن مفهوم لا إله إلا الله هي حتى قبل الصلاة والصيام والزكاة والحج من مفهوم لا إله إلا الله، وإما أن نكون عبيد لمن للمنافقين الذين هم عبيد لمن لأمريكا عبد لعبد اليهودي وهذه مسألة عندنا فيها قرار حاسم ونهائي والله أنا شخصياً وما أنا إلا أقل من الكثير في هذا الشعب في إيمانهم في صمودهم في ثباتهم في عظمتهم ف أخلاقهم في قيمهم في إبائهم في عزتهم في كرامتهم لأن أتحول إلى ذرات صغيرة وأجزاء تتطاير في الهواء أحب إلي وأرغب عندي وأشغف إلى قلبي من أن أخنع لأولئك الطواغيت المستكبرين الأذلاء المهانين الذين نراهم كيف يكونون أمام ترامب أمام ترامب أمام ابنته أضعف وأذل وأقل وأحقر من أي إنسان كيف ملكهم كيف ينظر بعين الانكسار إلى ترامب يوم زار السعودية يعني نأسى لحال سلمان يقول بعينه هكذا نظرة انكسار أما ترامب ويجبر نفسه ويجهد نفسه يقوم ليرقص له وهو أحياناً يصلي لله من قعود بينما يجبر نفسه أن ينهض ليرقص لترامب من قيام، هذه حالة عجيبة بالتالي نحن بالنسبة لنا موقفنا حاسم كذلك عندنا استناداً إلى ثقتنا بالله سبحانه وتعالى إيماننا بكتابه إيماننا بوعده ووعيده استنادنا إلى التاريخ في كل التاريخ استنادنا إلى التاريخ المعاصر إلى وقائع في الدنيا لبنان التي تحررت من سيطرة إسرائيل غزة التي تحررت من قبضة الكيان الصهيوني دلو أخرى في العالم تحررت فيتنام التي واجهت غزوا أمريكا دول بأكملها كوبا التي صمدت خمسين عاما في الحصار وقائع وشواهد في كل الدنيا تقول وتؤكد وتثبت أن سنة الله أن ينصر عباده الأحرار في مواجهة الطاغوت والمستكبرين هذه سنة سنة من سنن الله تحتاج إلى صبر تحتاج إلى ثبات إلى عزم إلى إرادة إلى إيمان وشعبنا أهل لهذا كله أوليس هو يمن الإيمان إن لم يتجسد هذا الإيمان إن لم تجلى هذا الإيمان إن لم يظهر هذا الإيمان في الموقف صمودا وثباتا وتماسكاً فأين هو فما قيمته فأين إيمانٍ هو إيمان المطاوعة تطلق لحيتك ولا تقصر ثوبك ولا تجول بالمسواك في فمك عرضا وانتهى الموضوع قيم أكبر من كل ذلك أهم من كل ذلك فوق كل ذلك

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة الخوف والرجاء لله وآخر مستجدات معركة الساحل الغربي المحاضرة الرمضانية الـ 26للسيد عبد الملك بدرالدين الحوثي 1439هـ 14-06-2018.