مصير المرتزقة في فكر الإمام الحسين عليه السلام
بقلم :- أمين المتوكل
الصراع بين الحق والباطل في محك الزمن يحكي عن احتدام دائم، فيه من التمحيص والبلاء وأخذ الدروس والعبر وانتصار هنا وهناك وضعف هذهِ الجبهة وتلك الجبهة بما للأمر من مسببات
أراد الله أن يعيش الإنسان كريما لا تضعفه المادة عن التخلي بقيّمه وعقائده أن صارت المادة في موقع الترغيب لترك هدى الله سبحانه وتعالى
وحكى لنا التاريخ بين من رفض الدنيا من أجل أن يربح الاخرة وهم المؤمنون وبين من آثر الدنيا على الآخرة فصار مرتزق
يقف الإمام الحسين عليه السلام أمام المرتزقة الذين وعدتهم دولة بني أمية بوعود براقة وإعطائهم شيك مفتوح إن قتلوا الإمام الحسين عليه السلام، فيخبرهم أن الارتزاق لا مستقبل له وأن الباطل لايمكن أن يفي بوعوده لأتباعه
يقول الإمام الحسين عليه السلام مخاطبا إياهم :-
أما والله لا تلبثون بعدها الا كريثما يركب الفرس ، حتى تدور بكم دور الرحى ، وتقلق بكم قلق المحور ، عهد عهده إلى أبي عن جدي رسول الله ” فاجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ، إني توكلت على الله ربى وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم ”
وهذا ما حصل لهم، فلقد أخبر عمر بن سعد بأنه لن ينال ما وعدوه به بنو أمية وأنه عما قليل سيتلاعب الصبية في الكوفة برأسه
التاريخ يخبرنا بالتفصيل عن جزاء من قتلوا الحسين عليه السلام
وهذا الواقع
ألم نرى كيف كانت نهايات عملاء أمريكا لاسيما من حكام الانظمة
شاه إيران الذي كان يخدم أمريكا برمش عينيه انظروا كيف كانت نهايته بعد الثورة الإسلامية في إيران، أمريكا نفسها رفضت أن تعطيه فيزا ليدخلها
وكم هم الحكام التي باعتهم أمريكا
ألسنا نرى صور لعملاء أمريكا في فيتنام كيف تركتهم أمريكا وحينما تسلقوا في الطائرة التي أقلت الأمريكيين كيف داس الأمريكيين أيدي المتسلقين من العملاء مما جعلهم يسقطون على الأرض لتحاكمهم شعوبهم
أليس في لبنان يحكي لنا التاريخ أن الصهاينة عندما انسحبوا مت من جنوب لبنان تركوا عملائهم حتى أنهم لم يبلغوهم بالانسحاب ليواجهوا مصيرهم
ألم تروا إلى محمود عباس عندما مد يديه لمصافحة جون كيري فرفض كيري في ازرداء لأبو مازن
ألسنا نجد كل وقت حقائق تحكي لنا عن مصير وواقع عملاء السعودية والإمارات في اليمن كيف تتم اهانتهم وبهذلتهم
هذا بديهي في قانون الحياة وماذكرته الا قليل القليل من النماذج لعل أقوام يعقلون