صمود وانتصار

العاصمة صنعاء تشهد حفل إيقاد شعلة العيد الـ 56 لثورة 26 سبتمبر (صور)

الصمود |

شهد ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، مساء اليوم الثلاثاء، حفل إيقاد شعلة العيد الـ 56 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة.
وفي الحفل الذي بدأ بالسلام الجمهوري وآي من الذكر الحكيم بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ووزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد وأمين العاصمة حمود محمد عباد وعدد أعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية، تقدم قائد الاستعراض الكشفي فؤاد الرضي بالاستئذان ببدء العرض الشبابي الذي شارك فيه 500 من شباب وفتيات الحركة الكشفية والإرشادية.
وقام شباب وفتيات الكشافة والمرشدات بالمرور من أمام منصة الاحتفال في عرض شبابي كشفي وإرشادي جسد فيه المشاركون، أهداف الثورة اليمنية الستة ومبادئها العظيمة، وهتفوا بشعارات عبرت عن عظمة ومكانة المناسبة الوطنية في نفوس اليمنيين.
وعكست فقرات العرض الشبابي الكشفي والإرشادي كثير من المدلولات المعبرة عن أفراح أبناء الشعب اليمني بحلول هذه المناسبة السبتمبرية.
وفي الاحتفال أشار وزير الشباب والرياضة حسن زيد إلى أن الشعب اليمني وهو يحتفل بإيقاد شعلة العيد الـ 56 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة، ثورة الأهداف الستة المحفورة في وجدان اليمنيين، يتعرض لأبشع عدوان سعودي أمريكي صهيوني إماراتي للعام الرابع على التوالي.
وقال “إن شعبنا الذي تشكلت ثوراته من نسيج انتمائه وولائه لله وأرضه كمنظومة مبادئ عقدية واجتماعية، إنما شكلت الهوية الاعتبارية التاريخية للشعب اليمني الذي ميزته عن شعوب الأرض، لكونه مقبرة الغزاة وملهما للثورات ضد الاستبداد وحاملا لرسالة السلام ومدرسة للتضحيات وعطاء الدم في مواجهة الباغين عليه”.
وأضاف “إن شعلتنا السادسة والخمسين هذه الليلة تحمل في وهجها نشوة النصر المتجدد لثورة مجيدة صلبة تأبى الانحناء وتبعث من وميض لهبها رسائل الإصرار والعزم الجماهيري والإرادة السياسية اليمنية على حماية أهدافها الستة من المحاولات الإقليمية المسنودة صهيو أمريكيا طلية خمسة عقود مضت حتى تجذرت أهدافها الستة في أعماق اليمنيين”.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الشعب اليمني اليوم وفي ظل حصار خانق اقتصاديا وإنسانيا في نضاله الأسطوري وبإمكاناته المتواضعة أمام عدوان همجي متوحش تشنه أكثر من 17 دولة عالمية تتقدمها أدوات الصهيونية العالمية، لا يزال يجسد رسالة هامة وحيوية حرًي باليمنيين التوقف أمام مضامينها العميقة ومقاصدها العملاقة وتمسكه الواقعي بهذه الأهداف وإصراره على تحقيقها وترسيخ جذورها في أعماق المراحل التاريخية المتعاقبة.
وقال “ليس مفاجئا أن تتجدد ثورة اليمنيين السبتمبرية عام 2014م في ذات التوقيت والتزامن التاريخي والذي يؤكد بقاء الأهداف الستة لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة حاملا لمشروع النضال اليمني واستمرارا للحياة والتفاؤل بمستقبل زاهر لوطن يتسع للجميع”.
وأضاف “أوجه رسالة عبر بروق هذه الشعلة السبتمبرية على القوى المرتمية في أحضان الغزاة وقواعدها المغرر بهم أن عودوا إلى أحضان وطنكم، فنحن أخوة لكم وقيمنا التسامح والصفح والتجاوز ودفن الأحقاد، تعالوا على طاولة مشتركة يرفرف فيها علم النظام الجمهوري الذي أرسته ثورة الـ 26 من سبتمبر وحافظ عليها شعبنا وحرسها بدمائه”.
ودعا الوزير زيد القوى المرتمية في أحضان العدوان العودة للصف الوطني والتحرك لتحقيق أهداف ثورة 26 سبتمبر انطلاقا من حيث التحم الموقف الشعبي قبيل سنوات لحمايتها والدفاع عنها وترسيخ جذورها ابتداءً بمواجهة المشروع الصهيوأمريكي المنفذ بأياد سعودية لتفكيك قوات الجيش تحت مسميات عدة وغيرها من المؤامرات مرورا بالمشروع الاستعماري الذي سعى لتمزيق النسيج الاجتماعي ومحاولة تنفيذ مشروع التجزئة والتفكيك.
وأكد أن اليمنيين استعادوا موقفهم في مواجهة المشروع التفكيكي الأجنبي للنسيج الاجتماعي من خلال تنوع الصف العسكري والاجتماعي المواجه للعدوان والتحاق كل القوى السياسية الوطنية والقواعد الجماهيرية في مواجهة الغزاة والمعتدين في إثبات للإرادة اليمنية وتمسكها بالهدف الأول من أهداف الثورة السبتمبرية المتمثل في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات.