وزير الصحة الدكتور طه المتوكل يدشن البرنامج الوطني لتطوير الصناعات الدوائية باليمن
الصمود / 16 / أكتوبر
كتب / عبدالسلام المساجدي
دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل اليوم بصنعاء الفعالية التعريفية بالبرنامج الوطني للصناعات الدوائية تحت شعار ” الأمن الدوائي هدف استراتيجي” التي نظمتها الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية والهيئة العامة للاستثمار
وفي الفعالية التي حضرها كيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الخدمات الدكتور عبدالعزيز الديلمي ورئيس الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية الدكتور إحسان الرباحي وممثلي منتجي ومستوردي الأدوية وعدد من المنظمات الدولية ،
أكد زير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل على أهمية البرنامج الوطني لتطوير الصناعة الدوائية الذي يمثل اللبنة الأولى لمستقبل الأمن الدوائي في اليمن .
وقال ” سنأكل مما نزرع ونتداوى مما نصنع خاصة في ظل الحصار الذي منع دخول الدواء والغذاء “.. لافتاً إلى الوضع الصحي الذي يعانيه مرضى الأمراض المزمنة نتيجة الحصار ومنع دخول الدواء .
وأشار الدكتور المتوكل إلى أن البرنامج الوطني لتطوير الصناعات الدوائية يؤسس لمرحلة قادمة في مجال الصناعات الدوائية والتي تمثل رافداً مهماً للاقتصاد الوطني .
وأضاف ” سنجعل من التحديات فرصة للإبداع والإنتاج فلدينا العقول والإمكانيات والموارد الكافية لتطوير المنتجات المحلية الدوائية والوصول للاكتفاء الذاتي “.
وشدد وزير الصحة على ضرورة الاتجاه نحو الإنتاج والأمن الدوائي .. مشيدا بكل الجهود التي تبذل من أجل تحسين الاستراتيجية الوطنية للدواء ، لافتا إلى أن الهيئة العامة للاستثمار تعد شريكاً أساسياً لتطوير البرنامج الدوائي .
كما أشار إلى أن الإنتاج الدوائي يحتاج إلى تشريعات لدعمه من خلال منح اعفاءات وحوافز وتسهيلات للمستثمرين .
وأكد الدكتور المتوكل حرص الوزارة على تعزيز الشراكة وتشجيع الاستثمار في الصناعات الدوائية المحلية وتوفير الدواء للسوق باعتبار ذلك مسئولية وطنية وإنسانية خاصة في ظل العدوان والحصار .
من جانبه أشار رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد المداني إلى سعي الهيئة لضمان سلامة وجودة وفاعلية الدواء المصنع محليا والمستورد وتوفيره للمواطن بسعر مناسب.
وأكد أن الصناعة المحلية الدوائية ذات الكفاءة والجودة العالية ستعمل على مكافحة الأدوية المهربة والمزورة.. لافتا إلى أهمية العمل على تحقيق الأمن الدوائي من خلال المراقبة والمحافظة على مخزون إستراتيجي من الدواء.
وأوضح رئيس هيئة الأدوية أهمية تشجيع الصناعة الوطنية الدوائية والاستثمار فيها للوصول للاكتفاء الذاتي، الذي لا يقتصر على تأمين مخزون دوائي من حيث الكميات فقط، ولكن بتوفير دواء ذي جودة وفاعلية عالية.
وذكر أن إيجاد نظام معلومات متكامل وسليم داخل الهيئة سيعمل على تسهيل متابعة المخزون الاستراتيجي لدى الوكلاء و المصانع المحلية.
كما أكد الدكتور المداني أهمية إعادة البناء المؤسسي للهيئة من خلال إقرار مشروع إعادة تنظيمها وإقرار قانون الصيدلة والدواء ، إلى جانب توسيع وتحديث مختبر الرقابة الدوائية ودعم إنشاء مركز معلومات في الهيئة بأحدث النظم المعلوماتية.
من جهته أكد نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد شرف الدين أهمية تعزيز جهود الجميع من أجل تحسين وتطوير الصناعات الدوائية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار .
وأشار إلى استعداد الهيئة للعمل مع الجهات ذات العلاقة على تطوير الصناعات الدوائية المحلية على أسس علمية .. لافتاً إلى أن فاتورة الاستيراد للأدوية بلغت في العام 2014م 15 مليار دولار .
وتطرق شرف الدين إلى أنشطة وخطط الهيئة لتطوير هذه الصناعات بالتعاون مع الهيئة العليا للأدوية من أجل تحسين المنتج الوطني من خلال منح الحوافز التفضيلية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام .
بدوره أوضح نائب رئيس اتحاد منتجي الأدوية أحمد الشهاري أن وضع إستراتيجية وطنية لتطوير الصناعة الدوائية لتعزيز فرص تحقيق الأمن الدوائي لا يقل أهمية عن الأمن الغذائي باعتبار الإستراتيجية المرتكز الأساسي المجسد للسياسة الدوائية والصحة العامة التي تعتمد على تحقيق الجودة لإنتاج دواء فعال و مناسب وفقا للمعايير العالمية .
وأكد أن هذه الإستراتجية تمثل النقطة الأولى للانطلاق نحو الأمن الدوائي .. مشيراً إلى أن بناء القدرات المؤسسية و التش
ريعية و التنظيمية للجهات المشرفة على الصناعات الدوائية تشكل المدخل الطبيعي للإستراتيجية وبناء القدرات الفنية و التنظيمية للمنشآت الصناعية الصيدلانية يجسد الأهمية الاقتصادية و الاجتماعية .
وقال” البدايات الأولى للصناعات الدوائية الوطنية مثلت قاعدة الانطلاق الأولى للأمن الدوائي من خلال امتلاكها قدرات عالية وبنية تحتية حديثة تستوعب التطوير الرأسي و الأفقي كماً ونوعاً وبما يلبي احتياجات الصحة العامة الدوائية و العلاجية وكذا امتلاكها لمقومات التوسع في مجالات الاستثمار الحالية والمستقبلية” .
فيما نوه مدير عام اتحاد الغرف التجارية والصناعية محمد قفلة بجهود الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية في إعداد الإستراتيجية الوطنية لتطوير الصناعة الدوائية ودوره في توفير الأدوية الأساسية في ظل الظروف الراهنة للبلاد .
واعتبر إنتاج الأدوية المحلية من الأولويات الضرورية لارتباطه بحياة وصحة المواطن .. داعياً الجهات المعنية إلى العمل على تنفيذ هذه الإستراتيجية على أرض الواقع .. مؤكداً استعداد القطاع الخاص زيادة استثماراته في مجال الدواء والمستلزمات الطبية .
إلى ذلك قام وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل ومعه رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية ونائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار ، بافتتح معرضاً للمنتجات الدوائية المحلية.
واطلع الدكتور على المعروضات من الأدوية المصنعة محليا ، و أكد أهمية تعزيز الجهود لإيجاد دواء آمن وفعال وبجودة عالية وسعر مناسب.
تخلل الفعالية ، عرض مرئي حول الاستراتيجية الوطنية للصناعة الدوائية .