خروقات تهدئة… تطهير… و CH4
بقلم: زينب الشهاري
ها هو العالم يأتيك صاغرا ، يعترف بك ، يفاوضك ، يعجب بثباتك ، يذهل بصمودك ، يصدم لحجم معاناتك ، ها أنت تفرض نفسك كرقم قوي يحسبون له ألف حساب ،
بعد أن صنفوك إرهابياً متمرداً عدوانياً ، اختلقوا الأكاذيب ، زيفوا الحقائق ، تفننوا في قتلك ، تمادوا في حصارك ، أججوا الكل ضدك ، رغم كل ذلك خرجت تزأر في وجوههم و تقذف الرعب في نفوسهم ، و تجمد الدماء في عروقهم ، و تؤرق مضاجعهم ، تسلب الكرى من أجفانهم ، لم يعد باستطاعتهم عد هزائمهم و لا إحصاء قتلاهم ، تفسخ حلفهم ، فضح إجرامهم ، نجحوا في حصد الاحتقار و المقت ، حققوا الأوهام و الخيبات و أضاعوا الأموال و تلطخوا بالخزي و العار.
و أنت… أين أنت؟؟
تعتلي قمم العزة ، تتلو آيات الانتصارات و تتباهى بالبطولات و تفتخر بالإنجازات ، جنحت للسلم محافظا على قيم و ثوابت وطنية لا يمكن المساومة فيها أو التنازل عنها لتدحض كل الافتراءات بعدوانيتك و تسقط كل المزاعم بإرهابيتك ، أصبحت مرآة الكرامة ، أنموذج العزيمة ، قدسية النضال ، محراب الجهاد ، لغة الفداء ، منهاج التضحية ، درس العطاء ، مشعل الحرية و معنى الوفاء.
و هم أضحوا مضرب الغدر و الخيانة حانثي العهود و ناقضي المواثيق و الأمم جميعها تشاهد خروقاتهم بعد أن وقعوا على اتفاق تهدئة و انسحاب و لكن هيهات لمن استوطنت الخديعة نفسه و الدناءة روحه أن ينفذ اتفاقاً أو يرعى عهداً ، ليثبتوا للعالم مدى قبحهم و مقدار تجردهم من أي قيم أو أعراف و أنهم مجرد وحوش تقتات على القتل و التدمير و يبقى اليمني متأهباً مترصداً حامياً مدافعاً… و دااائماً منتصرا…
★★★★★★★★★★
لا زلت صاحب المفاجآت و صانع المعجزات ، و صرواح أصبحت صرح يمني لا يعرف الخوف و المستحيل ، يمني لا يعرف سوى كيف يطهر أرضه و كيف يزيل الدنس من عليها ، ها أنت تضرب العدوان في مقتل لتخرجه عن الوعي مصدوماً من هول الفاجعة و تطرد المفسدين العابثين بعد أن جثموا لعامين على أرض تطهرت أخيرا من رجسهم و تخرج العدو من كافة المواقع والجبال مؤذنا بخلاص قريب تام لمأرب الخير و فكاكها من الأسر و تنفسها الصعداء لتعود خيراتها لأبنائها بعد استنزاف و سرقة طال لأمد من قبل ثلة العدوان و مرتزقته.
★★★★★★★★★★
يتبدد حلفهم و تخيب آمالهم في كل مرة و لا يجنون سوى الهزائم تلو الهزائم ، و تتساقط أوهامهم كما هي طائراتهم التي تتلقفها نيران الدفاعات الجوية لتهوي كذباب محترق فتحترق أموالهم و تكوى قلوبهم بنيران الغيظ و الخسران ، و كل ما يتبقى هو مجرد هياكل و حطام لطائرات او آليات تجرأ أصحابها على تدنيس بلد طهور يسمى اليمن ها هي طائرة بدون طيار المقاتلة من نوع “سي إيتش فور” “CH4″ تخر صريعة و تسقط بصاروخ أرض جو اليوم بصعدة في مشهد تكرر كثيرا في السابق لطائرات متطورة معادية اقتحمت الأجواء فنالت المصير ذاته ، لتنهش مرارة الهزيمة أكباد التحالف و مرتزقته للمرة الألف و تصفع الإنجازات اليمنية وجوه أمراء النفط التي أصبحت تطاردهم ككابوس ينغص عيشهم و يقلق حياتهم و يورثهم الألم و معاناة الهزيمة.