صمود وانتصار

في حوار صحفي .. مدير البحث الجنائي يكشف تفاصيل هامة حول عمليات الضبط

الصمود /31 / يناير

خاص/

كشف مدير عام البحث الجنائي العميد سلطان زابن في حوار خاص مع صحيفة الحقيقة عن حجم الانجازات الامنية وعمليات الضبط وحيثيات حملات التشويه ومن يقف وراءها ، مؤكداً أن هناك نجاحات نوعية تم إنجازها من قبل رجال البحث الجنائي في جميع المحافظات التي تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية وعلى رأس هذه الإنجازات ما تم ضبطه من خلايا منظمة تعمل في أكثر من مجال سواء ما كان منها أخلاقية أو استخباراتية أو عصابات الجريمة التي تعمل أيضا في أكثر من مجال كالسرقة واختطاف الأطفال وغصب الحقوق وترويج المخدرات وغيرها.

 

وأوضح العميد سلطان زابن أن دول العدوان عمدت إلى العمل على بث الرعب في أوساط المجتمع عبر خلاياها من عصابات السرقات بالإكراه وأخذ المال على سبيل المغالبة وفي وضح النهار والتي تمكنا من ضبط أغلب وأهم عناصرها ، وكذا عبر خلاياها المتمثلة بالعصابات التي تمارس الدعارة واستقطاب الفتيات واستهداف الطالبات للإيقاع بهن في إطار الحرب الناعمة التي تشنها دول العدوان ، مؤكداً ضبط أغلب وأخطر عناصرها في وقت مبكر وسيتم إحالتهم إلى القضاء فور استكمال الإجراءات وهذه هي أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها بفضل من الله وتكامل الأدوار وجهود رجال الأمن والبحث الجنائي.

ورداً على السؤال الذي تم توجييه الى العميد زابن حول الشائعات التي تبثها وسائل اعلام العدوان عن تورط البحث الجنائي في أعمال غير قانونية ، أجاب قائلاً من المتوقع والمقطوع به أنها ستكون هناك ردة فعل هستيرية لكل الذين نالهم الضرر من عمل البحث الجنائي بضبط الخلايا الفاسدة والمفسدة والمنظمة لاستهداف الشعب اليمني في أخلاقه وقيمه ومبادئه وفي أمنه واستقراره ، موضحاً أن ما تداولته بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن تورط البحث في اعمال غير قانونية كلها اتهامات باطلة وعارية عن الصحة.. وكانت مدفوعة الأجر مسبقا من قبل دول العدوان ومرتزقته والهدف منها تكتيف يد القانون.

 

وأكد مدير البحث أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية يمر عبر القنوات القانونية وبناء على خطة مدروسة شملت إجراءات الضبط الإداري المتمثلة بمنع الجريمة قبل وقوعها وإجراءات الضبط القضائي والمتمثل بضبط الجريمة ومرتكبيها بعد وقوعها مما أزعج من في قلوبهم مرض ولم يتمكنوا من تحقيق مخططهم الإجرامي فلجؤا إلى أسلوب الكذب والتدليس المعهود منهم دائما وهو ديدنهم المعهود عبر وسائل إعلامهم المرئية وعبر أبواقهم التي تنقل كل ما يملى عليها من قبل العدوان ومرتزقتهم ما دام الأجر المادي المدنس بالخيانة مستمر.

 

وتحدث العميد زابن ضمن الحوار الصحفي عن العملية الامنية الاخيرة التي تم فيها ضبط أكبر خلية دعارة تابعة لدول العدوان ، حيث أكد أن هذه الشبكات إجرامية كانت تعمل على تنفيذ مخطط قذر ومدروس ومخطط له ووضع له من قبل دول العدوان ميزانية كبيرة لتحقيقه من خلال شبكات منظمة تمارس وتروج للدعارة والفجور في أوساط المجتمع اليمني المحافظ سعيا من دول العدوان إلى هدم أركان المجتمع اليمني المقاوم لدول الاستكبار وتحويله إلى مجتمع مبرر لجرائم العدوان وضمن الحرب الناعمة التي تشن على بلدنا الحبيب عبر وكلاء محليين من الذين باعوا أنفسهم ووطنهم بثمن بخس ريالات معدودة.

ولفت مدير البحث أنه وبفضل الجهود التي تبذلها القيادة العليا ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تمكنت الاجهزة الامنية بتر تلك اليد القذرة التي حاولت أن تمتد إلى النسيج الاجتماعي اليمني المترابط والمحافظ والمقاوم من خلال شبكات الدعارة المرتبطة بشبكات السرقات بالإكراه وشبكات تهريب وترويج المخدرات للنيل من شبابنا، وتمكنا أيضا من إفشال مخططهم الذي كانوا يسعون -ومن خلال هذه الشبكات- إلى تحقيقه، والذي يستهدف أيضا الإضرار بالاقتصاد الوطني حيث لم يقتصر عملهم على الدعارة فحسب بل وصل بهم الحال إلى استخدام من قد تم إسقاطه والسيطرة عليه في تهريب العملة وغيرها بهدف الإضرار بالأمن الوطني والقومي مما دفع بالعدوان ومرتزقتهم ووكلائهم المحليين إلى القيام بحملة تشويه كنا نتوقعها فعملنا كل ما يلزم حيالها.

 

وفي ختام الحوار الصحفي وجه مدير البحث الجنائي العميد سلطان زابن رسالته الى الشعب اليمني قائلاً :نرفع القبعات إجلالا واحتراما لشعبنا العظيم والصامد والمحافظ والذي أثبت طيلة المرحلة الماضية مدى وعيه واهتمامه واستشعاره للمسؤولية بوقوفه إلى جانب المدافعين عن أرضه وعرضه وشرفه وأمنه واستقراره، فقد كان الموقف الشعبي أمام تلك الشائعات وحملات التشويه التي استهدفتنا، كان الموقف الشعبي موقفا مسؤولا ومشكورا في نفس الوقت، فلم ينجر وراء تلك الشائعات وحملات التشويه بل إنه واجهها وتصدى لها بوعي ومسؤولية ، ونؤكد لشعبنا أننا لن نألوا جهدا في استئصال هذه العصابات وقطع أياديها والقضاء على أنشطتها الكارثية على المجتمع والبلد ككل، وأننا سنبذل ما بوسعنا في سبيل الحفاظ على أمنه واستقراره في كل شؤون الحياة.

 

وقال العميد زابن للأعداء وأذنابهم خابت مساعيكم الخبيثة فإن مكائدكم كلها ستبوء بالفشل، وأن هزيمتكم في ميدان الحرب الناعمة لن تكون أقل قدرا منها في ميدان الحرب العسكرية ، كما وجه في الاخير خالص شكره لقيادة وزارة الداخلية وللوكيل المساعد للأمن الجنائي على دعمهم المتواصل لنا في كل المراحل والظروف، كما نشكر كل العاملين في البحث الجنائي من ضباط وصف ضباط وأفراد في الإدارة العامة وفروعها في جميع المحافظات على الجهود الجبارة التي يبذلونها.