صمود وانتصار

وزير خارجية بريطانيا : توجهات دولية لتشكيل وحدة وطنية بمافيها الحوثيين في اليمن

الصمود | متابعات

كشف وزير الخارجية البريطاني جيرمي عن هنت عن توجهات دولية لتشكيل وحدة وطنية في اليمن يكون الحوثيين فيها طرفا في سياق حديثه عن المسائل المتعلقة بالشرق الاوسط والسياسية البريطانية، بينها مسألة اليمن والتوجهات الدولية القادمة بشأنه، ملمحاً إلى إلغاء الشرعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية .

جاء ذلك في رده على سؤال صحيفة “الشرق الاوسط” ضمن حوار أجرته معه، عن ترؤسه مع وزير الخارجية الامريكية بومبيو الاجتماع حول اليمن وكيف يمكن تحقيق سلام شامل باليمن؟

وقال هنت: “تشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث لحكومة الانقاذ دور في توفير الأمن لجميع المكونات في اليمن. وألا تستعمل إيران اليمن كقاعدة لزعزعة استقرار الدول المجاورة لليمن، إضافة إلى إنهاء الأزمة الإنسانية التي هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً”.

واستدرك وزير الخارجية البريطاني بقوله:  “المشكلة ليست الحل النهائي لأن جميع الأطراف تتفق على ذلك، بل حول كيف نصل إلى هذا وكيف نبني الثقة، خصوصاً ما يتعلق بالأهمية القصوى لتنفيذ اتفاق استوكهولم والانسحاب من مدينة الحديدة وميناء البحر الأحمر والوصول إلى مطاحن الحبوب (التي تتضمن مخازن تابعة للأمم المتحدة) والطريق لصنعاء وإيصال المساعدات الإنسانية عبر برنامج الغذاء العالمي لإنهاء المجاعة التي تؤثر على ربع مليون شخص”.

 

وفي تعليقه على تأخر سير تنفيذ اتفاق الحديدة المبرم برعاية الأمم المتحدة في السويد منذ ديسمبر الماضي، قال هنت: “لا أريد لوم أي طرف. حقيقة الأمر، لأن الطرفين احترما وقف النار”. (متغاضيا تواصل خروقات التحالف وقواته).

 

وتابع قائلا: “حققنا تقدما، لكن الأمر الجوهري هو فتح ميناء الحديدة لإيصال المساعدات إلى شمال البلاد. وهذا لم يحصل بعد”.

 

وأردف بقوله: “وصلنا إلى النقطة حيث إن الفرصة الأخيرة للتأكد من أن اتفاق استوكهولوم يكون أساساً للنجاح في المستقبل. الطرفان عليهما أن يعرفا أن الوضع الراهن كما هو عليه لن يستمر إلى الأبد. لدينا وقف إطلاق النار أساس كي تكون الحديدة خالية وأن يفتح الميناء. هذا ما يجب أن يحصل”.

 

وأكد وزير الخارجية البريطانية اجراء اتصالات بين بلاده وايران بشأن اليمن، وقال: “تحدثت مطولا مع الوزير محمد جواد ظريف حول اليمن. وناقشنا الوضع الإنساني في اليمن. ما قاله لي إن إيران لعبت دورا في تحقيق حل في اليمن، وأخذنا هذه الالتزامات”.

 

وأشار الوزير البريطاني إلى خطوات ينتظر تنفيذها، وقال: “الآن نريد ترجمة ذلك (إلى أفعال) بأن تقوم حكومة الانقاذ بمغادرة ميناء الحديدة. كلنا يعرف إذا لم يحصل هذا عاجلا، فإن العمليات القتالية ستستأنف. هذا سيكون سيئا لشعب اليمن”.

 

وأضاف هنت: “يجب القيام بالعمل والأفعال وأن نظهر للعالم أن كل من شارك في اجتماعات استوكهولم جاد وملتزم بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه لأن التنفيذ أخذ أكثر من التوقعات وبدأ الناس يسألون ما إذا كان ذلك فقط كلاما أم أنهم عنوا ما قالوا. لذلك يجب عدم التساهل أبدا بمسألة تنفيذ اتفاق استوكهولم”.