مركز عين الإنسانية يدين جريمتي العدوان في حجة ونهم
الصمود
أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية جريمتي حجة ومديرية نهم وغيرهما من الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
ودعا المركز في بيان له اليوم الأحد مجلس الأمن إلى إيقاف العدوان، معتبرا “سكوت منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية أمام هذه الجرائم دليل واضح على انعدام الإنسانية وأن شعاراتهم التي يرفعونها باسم الإنسانية كلها زيف وافتراء فالمصلحة والسياسة هي الحاكمة في هذه المنظمات الإنسانية”.
وحمل المركز أمريكا وأدواتها “القذرة من النظام السعودي والإماراتي المسئولية عن هذه الجريمة وسابقاتها”، مجددا الدعوة “إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني”.
نص البيان:
استمرارا في سفك الدم اليمني وارتكاب المجازر الذي يندى لها جبين الإنسانية على مدى أربعة أعوام قامت طائرات العدوان بقصف منزل المواطن أحمد علي المؤيد في الساعة 12 ظهرا الكامن في قرية الصافية – عزلة بني رزق – مديرية وشحة بمحافظة حجة حيث سقط على إثرها شهيدا مع شهيد اخر من أقاربه ولا زال البحث جاري عن طفلته الذي إلى حد الآن لا زالت مفقودة بين الركام ..
وفي ذات السياق وبعد قرابة النصف الساعة من زمن الجريمة الأولى عاودت طائرات العدوان الأمريكي السعودي بقصف منزل المواطن صالح محمد الطوقي حيث أصيب بجروح بليغة واستشهدت زوجته واثنتان من بناته ..
إن استمرار ارتكاب المجازر يعد إجراما انتهجته دول العدوان في ظل صمت أممي وإنساني رهيب وتخطي واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يجرم قتل المدنيين أو استهدافهم وهو ما أكدته اتفاقية جنيف وبروتوكولاتها، كما أن عدد الضحايا وطبيعة المكان المستهدف يشير إلى أن دول العدوان قد انتهكت المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني (قانون الحرب) فلم يراع مبدأ الضرورة والتناسب ومبدأ التمييز ومبدأ الإنسانية ووجوب تحاشي الأهداف المدنية وتمييزها عن غيرها سيما والقصف استهدف منازل مدنية وتعتبر من الأعيان المدنية المحرم استهدافها ..
كما تعد هذه الجريمة امتدادا لسلسلة جرائم ارتكبتها قوى العدوان بحق الشعب اليمني وكلها موثقة بالصوت والصورة حيث وثق مركز عين الإنسانية منذ بداية العدوان على اليمن مئات الجرائم التي استهدف فيها طيران العدوان مدن آهلة بالسكان ومدارس وجامعات وطرقات وأعراس وأسواق ولم يراعوا اي حرمة لأي شيء ودمر كلما له علاقة بحياة الانسان اليمني..
إننا إذ ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم ونحمل أمريكا وأدواتها القذرة من النظام السعودي والإماراتي المسئولية عن هذه الجريمة وسابقاتها ونعتبر سكوت منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية أمام هذه الجرائم دليل واضح على انعدام الإنسانية وأن شعاراتهم التي يرفعونها باسم الإنسانية كلها زيف وافتراء فالمصلحة والسياسة هي الحاكمة في هذه المنظمات الإنسانية..
كما نجدد مناشدتنا للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسئوليتهم الاخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف الأمريكي السعودي والضغط على مجلس الأمن للقيام بالواجب القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين والمنشآت المدنية وإيقاف العدوان بكل أشكاله على اليمن كما نجدد دعوتنا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني.
نسأل الله الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى وتضامننا وتعازينا لأهالي وذوي الشهداء وأسرهم والله الموفق،،،
صادر عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية
بتاريخ 24 فبراير 2019م