صمود وانتصار

وزير المالية يكشف أسباب تدهور العملية الوطنية

الصمود / 23 / مارس

خاص /

 

كشف وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم في حوار صحفي مع موقع انصار الله أن الخطوات التي يمارسها العدوان في سبيل رفع أسعار الصرف عديدة ومتعددة وأشكالها واضحة للعيان تتمثل أولا في قيامه بطباعة أكثر من ألف وسبعمائة وعشرون مليار ريال وطباعتها غير قانونية أدت إلى ارتفاع سعر الصرف, وانخفاض القوة الشرائية للريال وانعكست تلك الطباعة على مظاهر الحياة العامة بارتفاع المستوى العام لأسعار السلع باعتبارنا بلد نستورد 90% من إجمالي احتياجاتنا من الخارج.

وأوضح أبو لحوم أن هذه العملات التي طبعها البنك المركزي بعدن بتوجيهات من قوى العدوان وبإشراف مباشر من السفير الأمريكي والسعودي هي من زادت من حجم السيولة في السوق وأثرت على المستوى العام للإقتصاد ككل بحيث أن هذه الطباعة أدت إلى زيادة المعروض النقدي من الريال في السوق في ظل شحة الدولار, كما أدت إلى المضاربة في ارتفاع سعر الصرف وكذلك التضخم.

كما أكد وزير المالية أن إجمالي المبالغ التي تمت طباعتها تعادل ضعفي ما تم طباعته منذ العام 1990م حتى العام 2014م, بمعنى أننا طبعنا من عام 90م خلال 26 سنة تريليون فقط منها ٤٠٠ مليار تالف , بينما العدوان خلال سنة ونصف فقط طبع تريليون وسبعمائة وعشرون مليار وهذه الأرقام بحد ذاتها تفصح عن حجم الكارثة التي مني بها الإقتصاد اليمني وأصابت الريال اليمني في مقتل وأدت إلى تدهور عام للمستوى المعيشي للمواطنين وهذه أحد المظاهر الهامة والرئيسية التي حاول السفير الأمريكي والسعودي ودولهما من خلالها أن يضغط على أبناء شعبنا اليمني في هذا الجانب.

وأشار أبولحوم أن أهداف العدوان واضحة ولديه مسارات متعددة المسار الأول عسكري والمسار الثاني الاجتماعي وكذلك هناك مسار اقتصادي, مسار العدوان الإقتصادي يتمثل في سعيه لرفع مستوى الأسعار ظنا منه أن ذلك سيحرض الحاضنة الشعبية على القيادة والتيار الوطني المقاوم الصامد, لكن المواطنين يعرفون ويدركون حجم هذا التضليل الذي يمارسه العدو, فلم يستجيبوا له.