هام .. وزير المالية أبو لحوم يوضح أسباب ارتفاع وانخفاض اسعار النفط
الصمود / 23 / مارس
خاص /
كشف وزير المالية الدكتور رشيد أبولحوم عن أسباب التذبذب في ارتفاع وانخفاض اسعار المشتقات النفطية ، مشيراً أن لدينا القدرة على تغطية احتياجاتنا من المشتقات النفطية من نفط الداخل, لكن العدو يريد أن نستورد النفط من الخارج حتى ننفق كل ما لدينا من نقد أجنبي وبالتالي نظل بحاجة وعوز للنقد الأجنبي.
وأكد أبو لحوم في الحوار الصحفي مع موقع “أنصار الله” أنه وفي الوقت نفسه يمارس العدو كل الضغط على ألا تأتي عوائد النفط من النقد الاجنبي التي هي الآن تباع في الخارج وتذهب إلى البنك الأهلي السعودي ولا تذهب للبنك المركزي في عدن وكل ذلك من أجل أن يخلق هلع في الطلب على الدولار, لأنني وكما أسلفت سابقا بلد يستورد 90% من إجمالي احتياجاته, وهذا أحد أهم المظاهر العامة التي يمارسها العدوان في حربه الإقتصادي في المجال النفطي.
وأشار وزير المالية أن العدو يقوم بعرقلة دخول السفن عبر التفتيش الغير شرعي حتى بعد أن تحصل السفن على وثائق وتصريحات من الأمم المتحدة, يمارس التعسف ضدها ويجعلها قابعة في البحر أكثر من 20 إلى 30 يوما, وكل يوم يترتب عليه غرامة بمبلغ خمسة عشر ألف دولار على السفينة تسمى (دمرج) وهذه غرامة التأخير كلها تتجمع مع بعضها فتزداد فاتورة المشتقات النفطية مما يؤدي إلى إرتفاع أسعارها.
ولفت أبولحوم أن الأمر الثاني هو أن دول العدوان تحاول الآن عبر ما تسمى باللجنة الإقتصادية والمرتزق حافظ معياد وجوقته الفاسدة ممارسة كافة الضغوط على المشتقات النفطية بالتوريد إلى عدن وفتح الإعتمادات عبر عدن وكذلك تصاريح عبر اللجنة الإقتصادية المزعومة في عدن وكل ذلك يترتب عليه كلفة كبيرة, حيث لا تدخل سفينة إلى ميناء الحديدة إلا بعد أن تدفع الإتاوات الكاملة للمرتزق معياد وجوقته الفاسدة الذي يستخدمهم الإستعمار الجديد كمرتزقة وبيادق من أجل أن يمارس من خلالهم الضغط على أبناء شعبنا اليمني.
أما الأمر الثالث الذي كشفه وزير المالية في هذا الجانب هو أن البنية التحتية للمؤاني ضعيفة فالعمق البحري لميناء الحديدة لا يتجاوز 9 متر, بمعنى آخر لا تدخل إليه إلا السفن الصغيرة الحجم وذات الحمولة التي لا تتعدى 27 طن, وكان لدينا ميناء رأس عيسى الذي عمقه البحري 50 متر, وبالتالي بالإمكان أن تدخل السفن الكبرى, فقام العدوان بضربه واستهدافه وتدميره بالكامل, وحاولنا إعادته لكنه يقوم بمنع كل السفن التي تريد الدخول إلى ميناء رأس عيسى رغم النداءات المتعددة وقرارات مجلس الأمن المتمثلة بضرورة فتح ميناء رأس عيسى والصليف, إلا أن العدو يمارس غيه وما زال مغلق لميناء رأس عيسى ويشترط الدخول عبر ميناء الحديدة, والدخول عبر ميناء الحديدة معناه أن لا تدخل سوى سفن قليلة.
كما أكد أبولحوم أن قيمة إجمالي تكلفة النقل ترتفع , فالسفينة عندما تنقل مثلا 50 ألف طن هي نفس تلك الأخرى التي تنقل 28 ألف طن, بالتالي فأن العدو يحرص على أن تزداد الكلفة بحيث لا نتمكن من بيع هذه السلعة الهامة للمواطن بسعر مناسب مما ينجم عنه غلاء هذه السلعة التي يستخدمها في المجال الزراعي والحيوي وفي مجال النظافة والمياة, والصحة وكذلك الحياة العامة, باعتبار النفط أضحى جزء أساسي من حياة المواطن, فكل تلك الأساليب يريد العدو من خلالها ممارسة الضغط على أبناء شعبنا اليمني بهدف التركيع وتحقيق ما عجز عنه في المجال العسكري.