تقرير هام لواشنطن بوست يكشف تفاصيل خطيرة لمايسمى داعش وتحركاتها في اليمن
الصمود /17/ أبريل
تقارير /
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تفاصيل خطيرة لمايسمى داعش وتحركاتها في اليمن، مشيرة إلى أنه بعد نهاية التنظيم في سوريا باتت الأراضي اليمنية ساحة لتحركاته وأصبح ينافس تنظيم القاعدة هناك.
وتابعت الصحيفة أن مردَّ ذلك يعود للحرب التي تخوضها السعودية والإمارات في اليمن (منذ العام 2015) وأيضاً للدعم الذي قدمه ذلك التحالف لتنظيم مايسمى القاعدة، وهو ما أغضب مايسمى تنظيم داعش وأدخله في صراع مع القاعدة بعد أن كانوا متحدين لقتال الجيش واللجان الشعبية.
وأوضحت الصحيفة أن مايسمى«داعش» والقاعدة باتا اليوم في سباق لبسط السيطرة والنفوذ على مناطق عديدة في اليمن، خاصة تلك التي تعتبر غير مسيطر عليها من أحد ، وفي محافظة البيضاء اليمنية تتجدد الاشتباكات من وقت لآخر بين مايسمى القاعدة وداعش ويرافقها حرب دعائية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسعى كلا الجانبين لكسب المزيد من الأتباع والمقاتلين.
وتقول الصحيفة: في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة القتال عندما هاجم «داعش» مواقع للقاعدة بواسطة انتحاريين بينهم صومالي، فقتل وجرح 10 مقاتلين بمن فيهم قادة، لترد القاعدة بمهاجمة قواعد تابعة لداعش ، وبعد هذا الهجوم عرضت مجموعة قبلية تابعة للقاعدة عرضاً لم يسبق له مثيل؛ إذ اعتزمت تقديم 20 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على زعيم داعش المحلي أو قتله.
وتقول إليزابيث كيندال، الخبيرة في الشؤون اليمنية بجامعة أكسفورد، إن التنافس بين مايسمى داعش والقاعدة في اليمن تحول لتنافس دموي، «ورغم انهيار الخلافة التي أعلنها داعش في سوريا والعراق، فإن فروع التنظيم تواصل شن الحرب ضد الحكومات والمنافسين من غرب أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا في حين تواصل أيديولوجية التنظيم إلهام المزيد من الأتباع بالعنف».
وذكرت الصحيفة إن الطرفين في اليمن، مايسمى القاعدة وداعش، يسعى كل منهما لكسب المزيد من الأتباع والمتعاطفين، وهو ما يمكن أن يعرقل جهود واشنطن وحلفائها لإبعاد «المتشددين » عن جزء استراتيجي من العالم، ويهدد بإبقاء الأراضي اليمنية في حالة اضطراب لسنوات، كما يقول المحللون وزعماء قبائل يمنية ومسؤولون.
وقالت الصحيفة الأمريكية: تشير الإحصائيات إلى أن ثلثي هجمات القاعدة في شبه الجزيرة العربية موجه ضد داعش، وأقل من ربع تلك النسبة شنته مليشيات تابعة للإمارات تقاتل القاعدة في جزيرة العرب، ومع نهاية «داعش» في سوريا والعراق فإن التنظيم بات معنياً أكثر بالبحث عن مواقع جديدة، حيث كان اليمن الذي يشهد حرباً منذ العام 2015 مكاناً مناسباً لظهور التنظيم الذي لا يبدو أنه يجد ترحيباً من قبل السكان المحليين إذ ينظرون إليه على أنه وحشي ومتعجرف للغاية.
كما تقول الصحيفة أن مايسمى تنظيم القاعدة يركز في جزيرة العرب في جهوده على القتال محلياً أكثر من القتال الخارجي وهو يحظى بدعم من السكان المحليين، ولكن الصحيفة تختم بالتساؤل إلى متى يمكن أن تبقى أجندات هذا التنظيم محلية ؟؟