صمود وانتصار

إربطوا أحزِمَتكُم…الطائرةُ ستهبط!

الصمود /17/ أبريل

أقلام حرة /

بقلم / رند_الأديمي

 

المقولةُ الفاصلةُ بين الوطن والمهجر .._أربطوا احزمتكم الطائرة ستهبط!
العدُ التنازلي للاعودة.. تاريخٌ من الذلِ والإغتراب يواجه اليمني في شتى أصقاع العالم

منذ أن كَبر َ المواطنُ اليمني فتح عينيه على وطنٌ لامستقبلَ فيه… هكذا كانت تقولُ الأمهات و يُكررُ الأباء في كل نهار متعب
_هو لم يَدرس بعد اهمية جغرافيتهُ.. لمّ يعرف كنوزَ وطنه… فتح عينيه على جبينً مُنقسم لوالدهُ من أثار الحيرة ويدين مشقتتين من أثار الحرث

ثم يقررُ الولد في شق طريقه بعيداً عن أرضهِ ومن هنا تبدأ حكاية النازحين والمهجرين ومنذ عقودً طويلةً

وهنالك يذهب في البلدان التي تحول الأدمية الى ألة منتجة و مصنع للإستهلاك لامجال لديه للقراءة.. ولا حتى لإستهلاك عقله الوقت كالسيف كما يقال أنتج وأمن مستقبلك

إنه يعمل ليلَ نهار ، حتى يضمن أن عودته ستكونَ عودة َمُنتصر
وفي كل لحظة تساوره مشاريع العودة الى الحارة النائية وصخب ضحكات الأطفال وعيون نساء الحارة المترقبة

ولكن الوطن الذي “لم يعد صالحا للمعيشة” كما قيل له.

السعودية مثال

في كل دول العالم يسكن المغترب بجوازه أما في المملكة الشقيقة يضطر كل مغترب بضمان كفيل وهذا الكفيل لابد أن تدفع قيمة كفالته مائتين ريال سعودي وهنا تكمن العلة من خلق نظام كفيل حتى تضمن المملكة

” أن هذا المواطن يعمل ويستهلك بالشكل الصحيح ”

مالم فسوف يعود الى اليمن وبباصات تفرغ بترولها عند الحدود اليمنية السعودية “هذا ما يحدث”
**

تكثر الحكايات المؤلمة وقصص الإمتهان النفسي فمن المواطن السعودي الذي لايمكنه مناداة اليمني بإسمه الا بمصطلح واحد “ابو يمن” مع نظرة تعالي وإحتقار .

مليون يمني هم سواعد المملكة وماكينتهم التشغلية وبدلا من تقبيل الأيادي المنتجة يقابل بالإمتهان والضرب والطعن حتى الموت وكقصه خالد قائد الذي طعنه ثلاثة سعوديين لأنه دافع عن إمرأة
سعودية كانوا يتحرشون بها

ولكن

اليوم هنالك حكومة في المهجر وحكومة في الرياض تضطر لدفع كفالتها للملك سلمان ولكن ليس بمائتين سعودي إنما بتأجير أراضي وموانىء اليمن.

السعودية التي تعمدت منذ أعوام سحيقة على الإستيلاء على خيرات اليمن.
ثم تغييب أهمية اليمن ثم تحويل ابنائها لمصانع تشيغلية وفي النهاية هنالك المغترب يحتم عليه المشي بمحاذاةِ الجدار وبلع صوتِهِ في أحشائهِ، حتى تذوب أحشائه من نيران صمته!

قصةُ المُغتربّ

هي قصةً من قصص المظلومية اليمنية التي لحقته حتى وهو في وطنه وقعر بيته
عبر طائرات تقذف بصواريخ حارقة لتقتل

* التغريبية اليمنية التي لم تبدأ منذ ليل ٢٦والعشرين من مارس عام ٢٠١٥ بل بدأت منذ عقود من الزمن
فمن
لتفاصيل أوفر عن قضايا المغتربين