صمود وانتصار

ما الذي يريدُه غريفيث؟!!

 

 

 

 

كتب|عبدالفتاح علي البنوس

 

يغدو ويروحُ مارتن غريفيث مِن وإلى صنعاء في زيارات متكرّرة نسمعُ جعجعتَها ولكننا لا نلمس أيَّ أثر لطحينها، ليظلَّ الصراعُ والطحينُ في الجبهات هو سيدَ الموقف، وتظل خروقاتُ مرتزِقة العدوان في الحديدة شاهدَ حالٍ على عدم جدية الأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام في تنفيذ اتّفاق السويد بشأن الحديدة، والسؤالُ الذي يفرضُ نفسَه هنا: ما الذي يريده غريفيث من وراء زياراته المتكرّرة التي يحرص خلالها على الالتقاء بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسيّ الأعلى؟! هل يريدُ فعلاً الذهابَ باتّفاق الحديدة نحو حيّز التنفيذ من خلال تقريب وجهات النظر بين الطرفين؛ بغية التوصل إلى صيغة حَــلٍّ توافقي مقنِع للطرفين، كما يصرِّحُ بذلك لوسائل الإعلام عقبَ كُــــلّ زيارة يقومُ بها إلى صنعاء؟! أم تراه يسعى جاهداً نحو تمكين الأمريكان والصهاينة وتحالف البعران من تحديد مكان تواجد السيد القائد وَالرئيس المشاط؟! كُــــلُّ شيءٍ واردٌ وغيرُ مستبعد، وخُصُــوْصاً أننا لم نلمسْ أيَّ أثر إيجابي لسلسلة زياراته المتكرّرة التي لا تعدو عن كونها مضيعةً للوقت واستنزافاً للمال، فحتى اللحظة ما يزالُ غريفيث عاجزاً عن إيقاف خروقات مرتزِقة العدوان في الحديدة المثبتة والمرصودة من قبل لجنة المراقبة الأممية، ولم يتمكّن من إلزام حكومة الفنادق بالوفاء بتعهّداتها بصرف مرتبات الموظفين ورفع الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي وإنهاء معاناة ملايين اليمنيين جراء ذلك، فما فائدةُ زياراته إذَا لم تثمر عن نتائجَ إيجابيةٍ ملموسة؟!! لقد حفظنا شكلَه وسعدنا بمعرفته ولكن أين الجديدُ في زياراته؟! ما الذي يخطط له؟! ولمصلحة مَن يعمل؟!! وهل تدركُ القوى الوطنية مخاطر لقاءاته المتكرّرة بقائد الثورة؟!! الحذرُ مطلوبٌ ولا داعيَ للمغامرة والتعامل بطيبة مفرطة.

 

شهرٌ مباركٌ وكل عام وأنتم بخير ومَن أحبَّ النبيَّ صلَّى عليه وآله.

#ملتقى_الكتاب_اليمنيين