صمود وانتصار

حضور اسرائيلي سعودي إماراتي لمؤتمر البحرين!

الصمود
أعلنت كل من أبو ظبي والرياض، مشاركتهما بالمؤتمر الإقتصادي المنوي عقده في البحرين، والذي يمثل الشق الإقتصادي لما تسمى بـ”صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأعلنت الإمارات امس الثلاثاء، أنها ستشارك بورشة العمل الاقتصادية “السلام من أجل الازدهار”، التي ستستضيفها البحرين في 25 و 26 حزيران/ يونيو المقبل، بالتعاون مع الولايات المتحدة لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية.

وأعلنت الإمارات دعمها لورشة العمل ومشاركتها بوفد فيها، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية مساء الثلاثاء.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان إن ورشة العمل تهدف إلى “رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني وتمكينه من العيش والاستقرار والعمل لمستقبل مزدهر”.

وأضاف البيان: “إن الإمارات وإذ ترحب بورشة السلام من أجل الازدهار لتؤكد موقفها السياسي بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.

كما أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد بن مزيد التويجري حضور السعودية للمؤتمر.

وقال موقع الوكالة السعودية (واس) إن مشاركة الوزير تعد استمرارا لمواقف المملكة الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق، ولما يحقق له الاستقرار والنمو والعيش الكريم، ويحقق آماله وطموحاته، وبما يعود على المنطقة بشكل عام بالأمن والاستقرار والرخاء.

وقبل أيام أصدرت مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية بيانا مشتركا عبرتا فيه عن تطلعهما لورشة العمل المزمع عقدها في البحرين، والتي ستشكل الجزء لأول من ما تعرف بـ”صفقة القرن”، وأكدتا عمق الشراكة التي تجمعهما وسعيهما المشترك لإنعاش اقتصاد المنطقة ومنح فرصة لشعوب المنطقة، من ضمنهم الفلسطينيين، لعيش حياة أفضل.

وقال جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض ومهندس خطة السلام في الشرق الأوسط: “نحن ممتنون لمملكة البحرين لدعوتها لنا للمشاركة في استضافة ورشة العمل هذه وتوفير فرصة لنا لطرح أفكارنا من أجل خلق اقتصاد أكثر حيوية في المنطقة”.

وذكرت تقارير إخبارية أميركية أنه تم توجيه الدعوة إلى “إسرائيل” للمشاركة في لقاء البحرين. ولا يعرف بعد من سيمثل الوفد الإسرائيلي.

ورغم عدم خروج إعلان رسمي من مكتب نتنياهو بخصوص المؤتمر، اعتبر المسؤول الأميركي السابق أن حضور “إسرائيل” مؤكد إذ “إنها فرصة كبيرة للتطبيع الاقتصادي مع الدول العربية وهو ما يمثل أحد أهم أهداف إسرائيل حاليا”.

وبدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم الاثنين إنه لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن مؤتمر تعقده الولايات المتحدة في البحرين الشهر المقبل ويهدف لتشجيع الاستثمار الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف مخاطبا “يؤكد المجلس أنه لم يُستشر حول هذه الورشة المذكورة، لا من ناحية المدخلات والمخرجات ولا من ناحية التوقيت”، في إشارة إلى المؤتمر الذي أعلنته واشنطن أمس الأحد.