صمود وانتصار

تفاصيل “قصف مطار ابها ” اليمنيون يفرضون معادلة “المطار بالمطار” على دول العدوان

الصمود
توقفت الملاحة الجوية في مطار “أبها” السعودي، فجر اليوم الاربعاء، بعد ان استهدفه صاروخ من طراز كروز، اطلقته القوة الصاروخية اليمنية، في اطار المعادلة التي فرضها الجيش اليمني واللجان الشعبية، على دول العدوان،: “مطار مقابل مطار” حتى رفع الحصار عن مطار صنعاء.

هذه هي المرة الرابعة التي يستهدف فيها الجيش واللجان الشعبية اليمنية مطار ابها، فقد تم استهدافه في السابق بسلاح الجو المسير ثلاث مرات، الا انها المرة الاولى التي يتم استهدافه بصاروخ مجنج من طراز كروز.

وتعد هذه المرة الثانية التي تطلق فيها القوة الصاروخية اليمنية صاروخا من هذا الطراز، فقد استهدف الاول محطة براكة في أبوظبي في الثاني من ديسمبر عام 2017.

يبدو ان سلسلة الهجمات التي ينفذها الجيش واللجان الشعبية، ضد المراكز الحيوية لدول العدوان، تأتي لتأكيد التهديد الذي اطلقته القوات المسلحة اليمنية، من ان”ما بعد عملية التاسع من رمضان ليس كما قبلها وعلى العدوان أن يحسب حساب ذلك”.

المعروف ان عملية التاسع من رمضان، مثلت نقطة تحول في الحرب المفروضة على الشعب اليمني، عندما شنت سبع طائرات مسيرة يمنية هجمات في غاية الدقة، استهدفت محطتي ضخ للنفط السعودي في انبوب “ابقيق -ينبع” الذي يربط المنطقة الشرقية بالبحر الاحمر.

يحتل مطار أبها السعودي، مكانة متميزة بين الاهداف الـ300 التي اعلنتها القوات المسلحة اليمنية، كاهداف عسكرية وحيوية سيتم استهدافها، ما لم توقف السعودية والامارات الحرب الظالمة ضد الشعب اليمني.

وهذه المكانة لمطار ابها في بنك الاهداف اليمنية لم تأت اعتباطا، فهذا المطار يقع في مدينة أبها التابعة لمنطقة عسير في جنوبي السعودية، ويُعد ثاني المطارات المحورية في السعودية بعد مطار حائل في الشمال.

والمعروف ان المطار المحوري يُعتبر مركزا رئيسيا، ونقطة تجميع لمنطقة معينة، حيث يستقبل الرحلات من كل المناطق، ثم يتم توزيعها لخدمة مطارات المنطقة المجاورة، والمطارات التي لا يوجد بينها رحلات مباشرة. لذلك تنطلق من مطار أبها، رحلات لوجهات متعددة في المنطقة الجنوبية؛ وهي نجران، والباحة، وبيشة، ووادي الدواسر، وشرورة، وجازان.

ويشهد مطار أبها حركة تنقل نشطة عادة، فقد وصل إجمالي عدد المسافرين منه واليه في عام 2018 ، الى اربعة ملايين وخمسمائة مسافر، وذلك حسب الإحصائيات التي أصدرتها إدارة المطار.

لهذه الاسباب وغيرها الكثير، على دول العدوان ان تأخذ تهديدات الجيش واللجان الشعبية في اليمن على محمل الجد، وان تكف عن الكبر والتعالي الاجوف، وان تعترف بعجزها في اخضاع الشعب اليمني، فقادم الايام لا يحمل لها اخبارا سارة، فهناك مفاجآت كبيرة وضاغطة، فمطاراتها في مرمى النيران اليمنية وأن إغلاقها أو إصابتها بشلل تام هو أقرب الطرق لفك الحصار عن مطار صنعاء، واليمنيون اذا توعدوا فعلوا، واستهداف قاعدة الملك خالد الجوية في منطقة خميس مشيط جنوبي غربي السعودية، ومطار جازان جنوبي غربي السعودية،ومطار ابو ظبي والمراكز الحيوية الاخرى خير دليل على ذلك.