صمود وانتصار

الامارات تخشى دفع فاتورة العدوان على اليمن

الصمود

اكد المتخصص بالشؤون اليمنية، عبد العزيز شبيب ان التوظيف الاماراتي للانسحاب من اليمن بهدف تلافي دفع فاتورة عدوانها التي توعد بها الجيش اليمني.

وقال شبيب في حوار تلفزيوني عبارة الانسحاب تشي وكان قد بقيت لوحدها في هذا التحالف الذي يشن منذ 5 اعوام العدوان على اليمن، من الناحية الشكلية اي خطوة بهذا الحجم، يجب ان تخرج دولة اساسية من التحالف وهو اصبح تحالفا ثنائيا بعدما خرجت مجموعة من الدول عمليا وان بقي بعضها لفظيا يستخدم لاظهار التنوع العربي غير الخليجي في هذا التحالف. اي خطوة بهذا الحجم تحتاج الى اجراءات رسمية الطريقة التي تشكل بها تحالف تستدعي طريقة مماثلة بتفكيك هذا التحالف بطريقة لائقة ومتناسبة مع الطبيعة”.

وتابع شبيب: “لايوجد حتى الان بيان رسمي صادر عن جهة اماراتية متخصصة او مسؤول بالاسم او بالصفة خرج، وهذا يعني رغبة باستثمار اعلامي لخطوة محدودة هي بتعبير ادق عملية اعادة انتشار واعادة تموضع ضمن تفاهمات ادارة المناطق التي تقع تحت سيطرة الاحتلال السعودي الاماراتي سواء في بعض المحافظات الشمالية في محافظة مارب وجنوب الحديدة وفي المحافظات الجنوبية”.

وقال المحلل السياسي: “على المستوى الرسمي الشكلي خطوة من هذا النوع لايمكن القول بان هناك انسحاب فعلي، فما يتم تصديره في الاعلام له وظيفة”، واصفا الصراع بين المليشيات التابعة للامارات وبين القوات السعودية هو في سياق رؤية اماراتية لتعزيز خيار الانفصال الجنوب عن الشمال، مشيرا الى ان اظهار الامارات انسحابها من اليمن لتلافي فاتورة العدوان التي توعد بها الجيش اليمني .

وقد أعلنت الإمارات بداية الشهر الجاري بشكل مفاجئ عن قيامها بتخفيض وإعادة نشر عديد قواتها في اليمن، التي مزقتها الحرب وقُتل وجرح من جرائها عشرات الآلاف من الناس، فيما لاتزال هناك غموض حول طبيعة هذه الانسحابات ومستواها ودوافعها.

ويأتي إعلان الإمارات تقليص قواتها بعد أسبوع من تحذير سيناتور ديموقراطي أمريكي من أن واشنطن قد تقطع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات بسبب تقرير يفيد بأن الإمارات شحنت صواريخ أمريكية إلى قوات القائد العسكري خليفة حفتر في ليبيا، وتنفي الامارات هذه المزاعم.