رئيس اللجنة الثورية العليا خلال زيارته لجامعة الحديدة : أهم رسالة يجب أن نعمل من أجلها الآن تتمثل في توحد الأهداف والغايات لبناء الوطن ومستقبله وإعادة الاعمار من منطلق التطوير والتحديث الشامل
الصمود | الحديدة | متابعات | 9 / 2 / 2016 م
وخلال الزيارة التقى رئيس اللجنة الثورية العليا برئاسة الجامعة وعمداء الكليات ، حيث أكد على القيمة الحقيقية لإستمرار العملية التعليمية في الجامعة التي استهدفها العدوان السعودي الأمريكي أكثر من مرة في محاولة تحقيق هدف رئيسي له وهو تدمير المجتمع اليمني من خلال تدمير العملية التعليمية على كل المستويات.
وقال ” إن أهم رسالة يجب أن نعمل من أجلها الآن تتمثل في توحد الأهداف والغايات لبناء الوطن ومستقبله وإعادة الاعمار من منطلق التطوير والتحديث الشامل وأن تردم الفجوة الحاصلة بين السياسي ومتخذ القرار وبين الكادر المؤهل والعلمي والمعرفي والأكاديمي الذي يجب أن يتصدر واجهة المبادرة في صناعة السياسات العامة وتقديم النصح والمشورة والاستشارات التي أصبحت منتج مهم في عالم اليوم لأنها تبنى على المعلومة والتخطيط الحقيقي المواكب لمتغيرات العصر”.
وأضاف ” إن الدور المناط بكم في مستقبل اليمن كبير وكذلك استيعابكم للأجيال القادمة والإستفادة أيضا من رؤاها وتوجهاتها وأفكارها في كل ما ستقدموه من أجل هذا البلد العظيم بكم وبكل أبنائه “.
ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى طبيعة البنى التنموية القديمة والبنية التحتية التي دمرها العدوان وأهمية إعادة بنائها من منطلق يتماشى مع المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والهوية اليمنية الأصيلة ومتطلبات النهضة العمرانية والاقتصادية والمعرفية التي تستحقها اليمن.
وأكد على أهمية التكامل الاداري في إدارة الجامعات والصروح العلمية والتشاركية مع الطلاب والطالبات وبناء الثقة والشفافية التي تعزز الاستقرار النفسي لدى الطلاب وتحقق التفاعل العلمي والمعرفي المطلوب وتجعل البيئة التعليمية بيئة صحية ومنتجة.
وقال” لسنا بعيدين عما يحصل في العالم اليوم من تفاعلات وصراعات دولية وإقليمية ولعلكم تلحظون كيف يتغير الخطاب السياسي في سياق العدوان وآخرها ما نتج عن الحملة الشعبية لكشف الدور المباشر لأمريكا في العدوان على اليمن وكيف تغير سياق الخطاب والإدانة الدولية للسعودية وتحميلها كل المسئولية، وهذا ما يجعلنا نؤمن إيمانا كاملا أن المعركة هي معركة استقلال وحرية وشرف “.
واستعرض رئيس اللجنة الثورية العليا مع قيادة جامعة الحديدة سيناريو العدوان على اليمن الذي كان مبيتا، وكيف استعجلت أمريكا والسعودية العمليات العدوانية والقصف قبل أن تقوم جامعة الدول العربية بالدور الذي كان مناط بها فيه بتأييده وإعاقة العملية الحوارية في كل مراحلها بعد أن كانت وصلت إلى المفاصل الحيوية للحل اليمني وإصرار أمريكا على أن تكون النتائج مكرسة للوصاية الغربية والخليجية والتبعية التي يرفضها اليمن واليمنيين.
كما أكد أن العدوان يحاول تحقيق الرعب وكسر إرادة اليمن وإسقاط المناطق في دوامة الإرهاب الذي أصبح أحد الأسلحة بيد أمريكا في كل مكان تريد أن تكسر فيه كرامة الشعوب وتفتت بنيتها وجغرافيتها من أجل تحقيق مصالح أمريكا والأمن الاستراتيجي الإسرائيلي والسيطرة على الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.
ونوه رئيس الثورية العليا بقدرة الكادر اليمني المميزة في الصناعة منذ القدم، والإعمار عبر التاريخ كما تسوق ذلك الشواهد الاثرية الصناعية والمعمارية، والدينية في قصة النبي سليمان والملكة بلقيس.
وقال ” الشعب بحاجة ليرفد بالكوادر وأن نقف جميعا في ثورة البناء وأن ينطلق الجيش في ثورة عارمة من أجل البناء والاستفادة منه في الدفاع والبناء معا بعد توقف المعركة، ونحن على ثقة جميعا أن الجميع سيلبي النداء لبناء هذا الوطن عند وقف العدوان وتتوفر فرصة البناء الحقيقي والمستقل الذي سيخوض الجميع هذه المعركة كمعركة تحدي حقيقي كما هي معركة الصمود الآن”.
وأشار الأخ محمد علي الحوثي إلى أهمية التنسيق بين الجامعات اليمنية في عمليات البناء والتحرك لخدمة المجتمع والوطن وعمليات المبادرة المأمولة في مستقبل اليمن، والتنسيق بين الجامعات والسلطات المحلية لمعالجة المشكلات والتكامل الاجتماعي والمعرفي ومواجهة الاستهداف المتكرر ومعالجة الأضرار ومحاصرة التبعات التي كان يريد العدو مفاقمتها.
ووجه رئيس اللجنة الثورية العليا بإصلاح الأضرار التي لحقت بكلية الطب وغيرها من الكليات في جامعة الحديدة وفق رؤية تستوعب تكرار الاستهداف وحتى توقف العدوان دون تأثر العملية العلمية والتعليمية، كما وجه بمعالجة قضية أراضي كوادر جامعة الحديدة في سياق حلول تتكامل فيها جهود السلطة المحلية واللجنة المزمع تشكيلها من الشخصيات الوظيفة والمشهود لها بالنزاهة.
فيما استعرض عمداء الكليات ومسئولي الجامعة الوضع التعليمي والإداري للجامعة والإجراءات التي اتخذتها لإستمرار العملية التعليمة وتسهيل الاجراءات والنفقات على الطلاب والطالبات.
كما استعرضوا الأضرار الناتجة عن العدوان على الجامعة وقصف قاعاتها والقرار الذي اتخذته الجامعة وكوادرها في مواجهة العدوان بالاستمرار في العملية التعليمية .. مؤكدين أن الجميع في جامعة الحديدة يد واحده لمواجهة العدوان وانتصار إرادة الشعب اليمني.
حضر اللقاء القائم بأعمال محافظ الحديدة والقائم بأعمال أمين عام المجالس المحلي بالمحافظة وعدد من الشخصيات القيادية والإدارية في المحافظة.
#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني
#USAKillsYemeni
*سبأ