صمود وانتصار

مبادرة السلام للمشاط على شفا الانهيار

الصمود|متابعات

تواصل قوى العدوان السعودي على اليمن غاراتها الجوية وتحركاتها وعملياتهاالعسكرية وتشديد الحصار رغم مرور ثلاثة أسابيع على إعلان صنعاء لمبادرة السلام، وتوالت تأكيدات القوى في صنعاء أن الموقف السعودي مازال غير واضحاً، متوعدة بأن استمرار تصعيد العدوان سيقابل بتصعيد مماثل.

نحو ثلاثة أسابيع تمر منذ إعلان الجانب اليمني لمبادرة وقف الهجمات الصاروخية على العمق السعودي، ولا مؤشرات مماثلة من جانب الرياض وتحالفها مع استمرار الغارات الجوية والتصعيد العسكري على الأرض، إذ شُنت منذ بدء التهدئة اليمنية أكثر من 300 غارة أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

ورغم ترحيب مسؤولين سعوديين بمبادرة صنعاء وأنهم ينظرون إليها بإيجابية وسط أحاديث عن تفاهمات غير معلنة للتهدئة العسكرية من الطرفين، إلا أن الموقف السعودي بحسب القوى في صنعاء مازال في إطار الأقوال ولم يُترجم إلى أفعال، وأن الرياض حتى اللحظة لم تقدم أي تصور حقيقي لوقف عدوانها وحصارها، وهو ما لا يساعد على استمرارية المبادرة وتحولها لتهدئة شاملة.

وتمثل تصعيد تحالف العدوان أيضاً في تحركاته وممارساته العبثية بجنوب البلاد وتحديداً مدينة عدن من خلال ما أسماها بخطة إعادة التموضع وانسحاب مفاجيء للقوات الإماراتية مقابل انتشار قوات سعودية، كما ضاعفت السعودية وتحالفها من حالة الحصار على اليمنيين والتسبب في أزمة إنسانية خانقة نتيجة احتجاز عدة سفن تجارية ونفطية.

وفيما تتوعد صنعاء أن أي تصعيد عسكري سيقابل بالمثل، تؤكد أن الحصار الخانق على رأس الأعمال العدائية وأن لقواتها إتخاذ ما يلزم عسكرياً لرفعه، وهو ما يعني أن الهدنة الأحادية الجانب باتت على شفا الانهيار في أي لحظة.

العالم