صمود وانتصار

تصريح جديد وهام لوزير الصحة الدكتور طه المتوكل

تصريح جديد وهام لوزير الصحة الدكتور طه المتوكل

الصمود – متابعات

 

طالب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، العمل على سرعة إدخال الأدوية الأساسية للأطفال خاصة المصابين بالسرطان والثلاسيميا والفشل الكلوي.

كما طالب الدكتور المتوكل الأمم المتحدة في الفعالية التي نظمتها وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للطفل بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة تحت شعار “حقوق الأطفال تنتهك بغطاء أممي”.. السماح بإدخال الحضانات وأجهزة التنفس الصناعي للمواليد، والأدوية المنقذة للحياة.

ودعا الأمم المتحدة إلى تسيير جسر جوي لإنقاذ الأطفال الجرحى والمصابين بالأورام والأمراض المهددة لحياتهم لتلقي العلاج في الخارج.. مشيرا إلى أن هناك خمسة آلاف طفل يصابون سنويا بالأورام بالإضافة إلى التشوهات الخلقية للمواليد جراء استخدام الأسلحة المحرمة دوليا.

وقال وزير الصحة ” لسنا بحاجة إلى ذرف الدموع من قبل المنظمات الدولية دون اتخاذ موقف تجاه المشاهد المؤلمة لأطفال اليمن الذين اختطفت أرواحهم أو أصيبوا بعاهات دائمة، وآخرين يعيشون تحت وطأة المجاعة والأمراض”.

كما طالب المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن الإيضاح عن مصير المساعدات التي يقدمها المانحين ويتم إهدارها في غير محلها.. مؤكدا أن الأمم المتحدة لم ترسل إلى اليوم أي طائرة لإنقاذ المرضى المحتاجين للعلاج في الخارج خاصة الأطفال.

ولفت الدكتور المتوكل، إلى أن المستهدفين بأول صاروخ للعدوان هم الأطفال بمنطقة بني حوات بأمانة العاصمة حيث استشهد 14 طفلا، وغيرها من المجازر التي طالت الأطفال في ضحيان بصعدة وغيرها من المحافظات.

وأشار إلى أنه وبحسب التقارير الدولية فإن 150 ألف طفل في اليمن يموتون سنويا بسبب العدوان والأمراض والأوبئة ومنها سوء التغذية وعدم وجود الأدوية المنقذة جراء الحصار.. وقال” نؤكد أن وفيات الأطفال في العام ثلاثة أضعاف ما ذكرته التقارير الدولية للأمم المتحدة.

وأكد وزير الصحة وفاة 350 طفل يوميا في اليمن ما يدل على أن البلد يتعرض لإبادة جيل كامل.

من جانبه أشار الوكيل المساعد لقطاع السكان بوزارة الصحة الدكتور نجيب القباطي إلى أن تداعيات العدوان على القطاع الصحي لم تقتصر على الاستهداف المباشر للمرافق الصحية بما في ذلك المخصصة للأطفال والتي لم يسلم منها حتى الخدج، بل امتدت للاستهداف غير المباشر بمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بأمراض الطفولة.

فيما أكدت مدير مستشفى السبعين للأمومة والطفولة الدكتور ماجدة الخطيب وفاة ثلاثة آلاف و254 طفلا في أقسام الأطفال بالمستشفى منهم ألفاً و492 طفلاً توفوا في الحضانات نتيجة نقص الإمكانات الطبية والأدوية.

وتطرقت إلى ما تعرض له المستشفى من أضرار نتيجة استهدافه من قبل طيران العدوان .. مشيرة إلى أن المستشفى لا يوجد فيه جهاز تنفس صناعي للأطفال دون الشهر.

وقالت ” العالم يحتفل باليوم العالمي للطفولة فيما المقابر في اليمن تمتلئ بالأطفال وتكتظ المستشفيات بالجرحى منهم والمرضى جراء العدوان والحصار”.

تخلل الفعالية التي حضرها وكلاء وزارة الصحة ومدير مكتب الصحة بالأمانة ومدير مستشفى الكويت الجامعي ومدراء العموم والبرامج بالوزارة عرض عن الطفولة في اليمن وأوبريت بعنوان “محاصرون” .

وحسب إحصاءات وزارة الصحة فإن ستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب تدهور خدمات الرعاية الصحية، و65 طفل دون الخامسة من أصل ألف يموتون بسبب نوع من أنواع الأمراض و320 ألف مريض عجزوا عن تلقي العلاج بالخارج بسبب إغلاق مطار صنعاء، توفي منهم حوالي 42 ألف مريض نسبة الأطفال منهم 30 بالمائة.

وأشارت الوزارة إلى أن 51 بالمائة من المنشآت الصحية معطلة جزئياً أو كلياً بسبب العدوان والحصار ما أثر بشكل مباشر على تقديم خدمات الرعاية للأطفال .