صمود وانتصار

العبث الإماراتي..الى متى!!!

بقلم/ حميد دلهام

سؤال يطرح نفسه بقوة في ضوء تواصل مسلل التجاوزات والتصرفات العابثة واللا مسؤولة من قبل المحتل الإماراتي ، والتي كان جديدها ما حدث مؤخرا في الغالية سقطرى ،،
جنود إماراتيون يتصرفون تصرف صاحب الارض والسيادة ، ويقدمون تحت قوة السلاح على تهريب مطلوبين أمنياً ، و ترحيلهم عبر طائرة إماراتيه خاصة أتت لهذا الغرض،،

غير بعيد من ذات المكان و ذات الزمان، وتحديدا في مطار الغالية عدن ، كان لأولائك الاوغاد تصرفاً مخلاً ، عندما حاولوا فرش السجادة الحمراء بقوة السلاح أيضاً للخائن عيدروس الزبيدي ، اثناء عودته الى عدن ، في محاولة لاستقباله كرئيس شرعي لدولة مستقلة، و في ذلك ما يعنيه سياسيا..

أما عن السجون السرية وما يجري فيها من فضائع فحدث ولا حرج ، وهو ما ثبت إستناداً الى تقراير دولية، و تصريحات أممية.. كذلك ما يجري من سيطرة فعلية، واحتلال مباشر للموانئ والمنشأت الأقتصادية الهامة..إلى غير ذلك من إنشاء الأذرع ، والأحزمة الأمنية التابعة لها، والتي أثبتت كل الوقائع، تقديم تلك الأذرع والأحزمة ولائها للمحتل على الولاء للوطن، حتى أن الخائن عيدروس الزبيدي، يعترف بحق تاريخي للإمارات في السيطرة على جزيرة سقطرى..

كل هذه الوقائع تجري على الأرض ، فيما المحتل الثعلب يحتمي بأكذوبته الكبرى ” إعلان الإنسحاب” ، إنسحاب لم يتجاوز كلمات إعلانه، وسيظل حبراً على ورق ، حتى يقول الشعب اليمني كلمته الفصل، و يجبر ذلك المحتل اللعين على الرحيل ، كما رحلت بريطانيا العظمى..
كم هو مؤلم ومحزن جداً ، أن يظل ذلك المحتل الخبيث هو المتحكم، و صاحب القرار في كل أرض يمنية شريفة وطأتها قدمه، و أن لا يردعه أي رادع ، خصوصا مع عدم تلقينه دروساً كافية من الردع والبأس اليمني ، كما حدث للنظام السعودي على مدى سنوات العدوان الطويلة..فالخدود الصعر لا يقيمها الا الصفعات القوية واللكمات المسددة ،، ومحمد بن زايد كان أولى بذلك قبل غيره، نظرا لدور بلاده المحوري في العدوان ، و لفضائع جنوده المرتكبه على الأرض ، وفي العرض ، وكذلك لمستويات اطماعه الاستعمارية الكبرى ، و لنهم القزم الإمارتي في إبتلاع فرائس أكبر من حجمه بكثير ، وتفوق مئات المرات كيانه على مختلف المستويات. وتخيلوا معي حجم الكارثة ، ومدى الضرر الفادح الذي كان سيلحق بالشعب اليمني ، فيما لو تمكن ذلك اللص المحترف من إحتلال مدينة الحديدة ، ولم تقطع يده، وتدفن أحلامه الاستعمارية في رمال الساحل الحارقة ، بعد أن وضع عينه وسال لعابه على مينائها الاستراتيجي،، بالتأكيد كارثة بكل المقياييس..
هذه من جهة ، ومن جهة أخرى فبلد الأطماع والأبراج ، أقل وأذل وأحقر من أن تتحمل أدنى ضربات البأس والردع اليمني..فكيف بضربات قاصمة بحجم هجمات أرامكو الأخيرة..و في حال استمرار العدوان وعدم توقفه، و اضطر شعبنا العزيز الى خوض معركة ردع جديدة، فلا أقل من ان تدك أبوظبى قبل الرياض، وتشل دبي اقتصاديا،، وفي ذلك عين العدل…