ما الخطوة التالية بعد وقف اطلاق النار في اليمن ؟
الصمود
الصمود
رحبت العديد من الأوساط الرسمية والشعبية والقوى السياسية في اليمن بالرؤية التي قدمتها صنعاء حول إيقاف شامل للعدوان والحصار. وشككت القوى اليمنية في جدية الهدنة التي أعلنها تحالف العدوان والتي بدأ سريانها منذ ظهر الخميس، متهمة دول العدوان بأنها تسعى من خلال هذا القرار الى ترتيب صفوفها بعد هزائمها العسكرية الأخيرة.
امتداداً لمبادراتها السابقة تثبت صنعاء من خلال رؤيتها الجديدة حرصها على عملية السلام والخيار السياسي لحل الأزمة. رؤية قوبلت بترحيب الأوساط اليمنية والقوى السياسية كونها تمحورت حول وقف شامل ونهائي للعدوان والحصار، وبدت مكتملة بما قدمت من بنود ومقترحات في كافة الجوانب “عسكرياً وسياسياً وإنسانياً” وجاءت من منطلق قوة وليس ضعف في ظل التفوق العسكري الذي باتت تتمتع بهقوات الجيش واللجان الشعبية.
تطور جديد في الملف اليمني إذن مثلته رؤية صنعاء وما تلاها من إعلان للتحالف السعودي بوقف مؤقت لإطلاق النار. لكن الخطوة السعودية وصفت بالحلول الترقيعية والمنقوصة وأنها مجرد مناورة في ظاهرها بُعد إنساني وهو تسخير الطاقات لمواجهة جائحة كورونا، بينما فيباطنها مآرب أخرى.
وتشكك القوى اليمنية في جدية الهدنة المعلنة من قبل تحالف العدوان، وترى أنها لن تصمد طويلاً كما هو الحال مع هدن سابقة، وهو ماتكشفه أيضاً المؤشرات على أرض الواقع منذ الساعات الأولى لإعلان هذه الهدنة.